القومية التونسية: حركة تثوير الطموح التونسي 

القومية التونسية: حركة تثوير الطموح التونسي 

نقدر برشا “الروح المعنوية” بما تعنيه من حماس، شغف، اندفاع، تركيز،نشاط، حيوية و طاقة.

“الروح الحية” او “المعنويات العالية” هي اهم عامل نجاح في الحياة و الاساسي و بدونو مستحيل النجاح و بلاش بيه تفقد الحياة قيمتها و تمصات اصلا .

نعشق الانطلاق في الحياة و الفعل ،الانطلاق بأكبر سرعة و أقوى قوة. الانطلاق بكل جهد ،الانطلاق بكل عزم ،الانطلاق بكل امل . الانطلاق المتجاوز لكل الحدود، لكل انواع العوائق الي تحطت قدام الفعل الانساني و الحيوي. الانطلاق الاقصى لبلوغ اقصى الممكنات او ما كنا نعتقدوه اقصى الممكنات. 

الانطلاق لتحطيم الارقام القياسية و فتح مجال الممكنات الجديدة .ايه نعم الانطلاق نحو التقدم هذا ما اعشقه هذا ما يحمسني هذا الي يخليني نحب الحياة ، و التقدم هو توسيع مجال الممكنات و توسيع دايرة الفعل .

 تكسير القيود المواجهة و المعيقة للفعل، و اي كان الفعل هو الأمر الثوري الي يستحق الاحترام و التقدير و لهنا يبرزو “الرواد”، “القادة” و العظماء على المستوى القومي و الانساني . لهنا تجي المبادرة البديهية وين ارادتنا الحرة تقودنا لمواجهة كل انواع المصاعب و تحدي العراقيل و مواجهة الاخطار .

لهنا بالظبط يظهرو “المستكشفين” ، “الرحالة” ، “الانبياء”، “المحاربين” ، “باعثي المشاريع” ، “العلماء”، “المخترعين” ، “الفلاسفة”،”الفنانين” و القادة السياسيين .للنا تضوى الروح الانسانية و تخرج احسن و اقوى ما فيها . لهنا تبرز الروح الانسانية بكل وضوح و نصاعة كما خلقها الله لخلافته في الكون .

 الحياة الإنسانية هي مغامرة و الحياة بكلها مغامرة و نحنا مطالبين فيها بالانطلاق بكل حماس و شغف في سبيل الاستكشاف ،السيطرة و اثبات الذات .نحنا مطالبين بإنو نخرجو من “الجحور” الي صرنا فيها “الخوف” و “الفكر العلوشي” لأجل “استحقاق العظمة و المجد” .

=> خلق الانسان ليسود الكون ، خلق الانسان ليحقق العظمة و المجد التاريخي، تلك هي المهمة الاصلية و الاولية الي نساتنا فيها “العواطف السلبية” و اولها “الخوف” و “الرغبة في الراحة”.

 في الحركة السياسية الأمر هو بيدو وخصوصا في حركة سياسية متطرفة و جذرية كيما “الحركة القومية التونسية” وين “الحسابات الانانية” هي مرض قاتل . ايه نعم لازم نوضح انو خلال تجربتنا ل 7 سنين في” الحركة القومية التونسية” كان “المعرقل الاساسي” هو “الحسابات و العقد الشخصية” وين نلقاو “الشخصيات الباردة” ، “الشخصيات الذارحة” ، “الشخصيات اليائسة”، “الشخصيات المترددة” و الشخصيات الي تحط حواجز بين” ذواتها” و بين “الحركة”. 

 “الحركة القومية التونسية” حاطة على عاتقها تثوير الواقع التونسي بكلو من الروحي للسياسي.

و لذا فانها تحتاج لأكبر قدر من المجهود و العطاء و التضحيات .تحتاج لشكون يعطي من غير حساب ايه يعطي بكل حماس ،شغب،حب و ايمان يعطي لين معادش و يزيد أكثر.

 حركتنا السياسية مازالت في بدايات التأسيس و لذا تحتاج للحالمين المغامرين و مجترحي المعجزات الي مستعدين يهزو الامة على كتافهم و يقدمو بيها .

الحركة تحتاج للي الماس خارج من عينيهم و يتطاير شرارات تلهب كل كيان الامة و تثورها على الواقع المزري الي هي فيه .

 الحركة القومية التونسية هي اشب ،اصغر و أجد حركة سياسية في تونس و عندها أعظم طموح سياسي ملي تولدت تونس و لذا فإنها في مواجهة عامة ،كاملة و شاملة مع الجميع: احزاب، نقابات، جمعيات، صحافة، ادارة و قوى خارجية.

أصلا نحن في مواجهة مع “العقل التونسي” بيدو و بش نفوروه بكلو و نعاودو نبنوه على أساس جديد .لذا قدام مهمة كيما هكا نحتاجو رجال و نساء احرار اقوياء و مسؤولين يعرفو شيعملو و وين يحبو يوصلو و اذا عزمو يقدمو. 

يزينا من المترددين و الدلولين و البكاية و الي يجيبولنا كل مشاكلهم الشخصية و يحطوها حاجز قدام النشاط السياسي!!!!!

عانينا برشا من “شرط العازب على الهجالة” وين السيد القومي التونسي يجي يشرط انو مشاكلو الاقتصادية، الاجتماعية، المهنية، العايلية ، العاطفية و النفسية لازمها تتحل و لازمو يلقا “الهناء التام” و من بعد ينجم ينشط معانا في الحدود الي متعملوش “قلق”!!!!!!! ايه برسمي هذا الي نعانيو فيه بكل صراحة .نعانوي في “عدم الاستعداد” او فقدان الاستعداد ل”التضحية” بسبب نقص ،ضعف او انعدام الايمان. نعانيو في ناس ماينجموش يرميو رواحهم في نهر الحياة و يحبو يعومو على الشط.

عالم السياسة و التاريخ و الوجود بيدو هو محيط عملاق لا نهائي و كلو أخطار و لهنا بالظبط تجي البنة و المتعة .لنو الحركة الثورية التقدمية هي مغامرة هي مخاطرة هي ارتماء في المجهول نسبيا و لذا فانها بكلها ريسك و تتطلب الجرأة و الحسم في اتخاذ القرارات و في الالتزام و المسؤولية.

 الجرأة والجسارة و استعدادنا التام المطلق و اللانهائي لتقديم كل انواع التضحيات لأجل الأمة هو “العامل الأساسي الضروري و الوحيد” الي ينجم يمكن القومية التونسية من التجذر في اعمق اعماق الوعي التونسي و من انها تكتشف الشعبية اللازمة للوصول للحكم .

 الاهتمام و الانشغال و العمل الدؤوب اليومي لأجل الاهداف القومية مهما كانت الامكانيات أو الموارد أو الظروف هو استرتيجيتنا الوحيدة في مواجهة الواقع الانهزامي و المنحط .الي حاجتنا بيه هوا عباد كابابليا مكبوسين متحمسين و مقدامين.

يزينا من “الفروخ اللزجين ” الي اقل اشكال ينهارو فيه و يولوي يبكيو يندبو و ينشرو في اليأس من حولهم.

 سمعنا جميع أنواع الحجج المعطلة، الميئسة و المؤجلة بتع “شعب بهيم” ،”معناش فلوس”، “عددنا شوية” ،”مزال بكري” . و رينا كل أنواع السلوكات المرضية و عديمة المسؤولية و خصوصا “التكركير”، “الاخلال بالالتزامات” و “الكذب” .و لذا فهمنا مليح انو الي نحتاجولو مهوش العدد بتع “الاعضاء” قد ماهو نوعية “الاعضاء”.

 القومية التونسية متحشمش من الصدق مع تونس و مع روحها و لذا فانها ديما تخضع روحها ل”النقد الفوري” كل ماترى انحراف سلوكي .

و لهنا مايقلقناش ابدا “قلة الأعضاء” عند الانطلاق اما المهم عندها هو قداش مستعدين يمشو في التزامهم القومي لنو هاذا برك الي يهم.

 القومية التونسية مايهمهاش ابدا اعلانك ل”قوميتك” او ايمانك اللساني ب”الأمة التونسية” و انما يهمها قداش تعطي للعمل القومي من “وقت” ،”جهد” ،”فلوس” ،”اعصاب” و “عاطفة” اي قداش تعطي من “حياتك” و بالاحرى قداش خصالك تتوحد مع “المشروع” .

ايه تبنيك للقومية التونسية هوا مشابه تماما لتبنيك “الديني” و كيما “الاسلام” هوا “عقيدتنا الدينية” فانو “القومية التونسية” هيا “عقيدتنا السياسية”.

نحن نؤمن بالاسلام كدين و بتونس كأمة و لذا فانو “الاسلام” هوا جزء من “الهوية الشخصية” و كيف كيف “القومية التونسية” هيا جزء من الهوية الشخصية. و لهنا بكل صراحة و بكل وضوح اي كان يعمل فصل بين “شخصيتو” و بين “القومية التونسية” فانو ماهوش “قومي تونسي صحيح” و انما في الماكس هوا “متعاطف”.

القومية التونسية تحتاج لأسود تحارب لنو مقدمين على حروب كبرى و ممكن في نهار من النهارات نكونو في مواجهة “الحبس” ،”التعذيب” او “الموت” و لهنا لازم الحركة تقعد واقفة حية و فاعلة مهما كانت الظروف .لازم الشعلة القومية تقعد شاعلة للابد و نار تونس عمرها متطفا و هاذا هوا الدور المنوط بالقوميين الحقيقيين اي “رجال اللحظة” و “ابطال الساعة”.

فما طاقة كامنة في الامة و مردومة بملايين الأطنان من “العواف السلبية” ،”الجهل” و “القوانين الفاسدة” و نحنا لازم نحفرو عميقا و لاقصى عمق و نحركو الطاقة الكامنة في الداخل ،نحركوها بكل قوة و نثيروها باش يندلع “البركان التونسي” و باش “الحمم البركانية التونسي” تذوب العار، الل، الشين، الخساير و التوخيرات السابقين.

لأجل الحفر و تحريك الطاقة التونسية = نحتاجو لاهل العزايم الي يفعلو ،الي يتحركو ينشطو و يغامرو . ايه نحتاجو لقادة و رواد و هذا علاش الانتماء للحركة القومية التونسية مهوش” فيس-vis” ابدا و معندو علاقة ب”التفوريخ الفايسبوكي” .

الحركة القومية التونسية مهيش كيف الباقين وين “فكر حاضر”،”هيكل حاضر” ، “فلوس” ،”مقر” و عمل تقليدي و سب فايسبوكي .

ابدا الحركة القومي التونسية هيا مشروع يتبنا يوميا بمجهودات “شباب تونسي” فكريا ،هيكليا و بالموارد الذاتية و لذا فانو الانتماء ليها هوا الانتماء ل”التعب، الجهد، العرق، العصب، التضحية و المشاكل” . هاذا هو الانتماء القومي التونسي انه مشروع حياة انه هوية.

 الشخص الحر يحدد روحو هو شنوة، شنوة لازمو يعمل و كيفاش يحب يكون و هكا يبني حقيقتو و الفعل هاذا يستمر طول حياتو عبر التفكير، التعاطف ، الفعل و التحمل اي تعمل الضغوط الي تحاول تبدلك و تنحرف بيك و هكا فانو “الحرية” هيا اكتساب و هيا هوية نثبتوها كل يوم .

كيف كيف القومية التونسية بالظبط و لهنا هيا تختلف تماما على “الانتمآت الخارجية” او “الانتمائات الادارية” وين تكتفي ب”كلم” او”لبس” او “تعمير اوراق” و كهو. لا “القومي التونسي” انتمائها مخلط بالعرق، العصب و كان لزم الدم و لذا فإنها تتخلط مع “القلب” و “المخ” و تهزها معاك للقبر. 

 كونك “قومي تونسي” فهذا أمر تثبتو إنت بالتقديمات، العطائات، المجهودات و التضحيات و هكا كهو تولي القدوة و المثال لباقي الأمة و تنجم تقودها نحو العظمة الي ما تبدا كان بالتبديل القيمي و الاستقامة السلوكية.

Views: 60