السوق الحرة : في الوعي و الاستهلاك
في شهر رمضان تتأكد القاعدة هذي : إقبال كبير على المقاهي بعد شقان الفطر في جميع الحوم الشعبية و الراقية في المدينة أو في الريف بما يعني ان الاسعار اوتوماتيكيا بش تغلى.
و لكن الاسعار التي وقع اشهارها هنا مبالغ فيها بشكل كبير : غالية ياسر & هنا نفس القانون إلي يحكم السوق يحتم أن السوق ستجد اتزانها يعني سيقل الاقبال على هذا المقهى و يهجره حرفائه فيظطر لعملية تخفيض في الاسعار أو ربما بيع الأصل التجاري.
السلوك الطبيعي للمستهلك الي يتبع مصلحته و مصلحة جيبو هو قلب اقتصاد السوق الحر : يساعدك تقضي من عندي ما يساعدكشي تمشي تقضي من عند غيري إلي يوفرلك كونديسيون ما خير.
السلوك الطبيعي هذا ما يقتضيش تدخل الدولة (في حالتنا) بش تعاقب و إلا تحدد الاسعار و تقاوم الاحتكار ==> السلوك الطبيعي هذا بش ينجر عنه مقاطعة المقاهي إلي تستعمل في تعريفة غالية أو مبالغة: نحكيو ديما على مقاهي أي نشاط هامشي/كمالي من السهل التخلي عليه أو التضحية به.
و لكن الإستهلاك التونسي ملاحظ عليه انه غير طبيعي : غير منطقي و غير واعي و طفولي يمشي بشعار أنا استهلك اذا انا موجود و هذا ينتج عليه مؤسسات إقتصادية رابحة ممكن و لكنها ضعيفة؛ و هذا الضعف ناتج عن عدم خضوعها للقوانين الطبيعية التي تنظم النشاط الإقتصادي.
غياب الوعي الاستهلاكي ينتج عنه استلاب اقتصادي:
1/ سيطالب الوعي الاستهلاكي بستارباكس و إلا هارديز مثلا؛
2/ سيقرن الوعي الاستهلاكي بين مراكمة الاستهلاك و الرقي الاجتماعي؛
3/ تسطيح الفكر و الإذعان للحالة غير الطبيعية؛
اننا امام سلوك مرضي، اصبح الاستهلاك فيه نوعا من الادمان لايستطيع الفرد مقاومته علي الرغم من انه يؤدي إلي تراجع قيم العمل والانتاج والادخار، و يؤثر تأثيرا سلبيا علي الانتاج الوطني والتنمية و ازدهارا للاستيراد اي للتنمية في إقتصاديات اخرى.
و هنا ما نملك كان الدعوة لتسييد العقل و الوعي : تسيد شهواتك ايه التونسي و استغل فرصة ها الشهر الفضيل لتربية و صقلها & أخذ موقف يواتي مصلحتك.
Views: 1