الروح القتالية التونسية، تتجدد في معركة رمادة 1958

الروح القتالية التونسية، تتجدد في معركة رمادة 1958

تمثل معركة رمادة الخالدة إحدى المحطات الناصعة في مسيرة معركة التحرير الوطني وهي احدى المنارات التي استبسل فيها ابناء الجنوب التونسي من اجل تقرير المصير والذود عن حرمة البلاد المستقلة حديثا انذاك. وقد مهدت معركة رمادة لمعركتي بنزرت والناضور بأقصى الجنوب  في صائفة 1961 .

وتفيد المعطيات التاريخية بان المستعمر الفرنسي الغاشم استنجد بطائرات قادمة من الجزائر المحتلة وقتئذ لقصف بلدة رمادة الصامدة مما اسفر عن استشهاد عديد التونسيين من بينهم مدير مدرسة ابتدائية وزوجته وابنائه ومدرس اخر.كما استشهد في هذه المعركة البطولية الشهيد مصباح الجربوع اصيل منطقة بني خداش وثلة من ابناء تطاوين تطول القائمة بذكرهم لكن الثابت ان هذه المعركة جسدت روح التضحية الاستبسال التي اظهرها هؤلاء المقاومون .

وفي سياقها التاريخي جاءت معركة رمادة ردا على سلسلة من الاعتداءات الفرنسية استهدفت الدولة التونسية المستقلة حديثا بتعلة ملاحقة المقاومين الذين يساعدون الثوار الجزائريين في حرب الاستقلال.

 

المعركة كانت شرارة إنطلاق النظال للتحقيق الجلاء العسكري ثم الجلاء الزراعي بعد إستقلال 1956، في الفترة هذه مزال ثما وجود عسكري فرنسي في الشمال بنزرت و في الجنوب التونسي لكن موجودين في الثكنات اكاهو و ما تجولوش بحرية.
و في عشية السبت  24ماي 1958 قررت القوات الفرنسية خرق الاتفاق و غادرت عربات عسكرية فرنسية ثكنة رمادة في محاولة لخرق السد لكن القواة التونسية بقيادة مصباح الجربوع الي كانو متمركزين لحراسة السد تصدو للرتل العسكري و صار تبادل إطلاق نار ، و إنطلقت المعركة.

و في صباح اليوم الموالي تعرضت رمادة لقصف جوي كثيف ادى الى استشهاد ثمانية وثلاثين شخصا بينهم القائد البطل مصباح الجربوع ومدير مدرسة رمادة وعائلته.

الجنرال «مولو» يستنجد بالقائد الاعلى للقوات الفرنسية بصلامبو قائلا: «الفلاڨة التونسيون والجيش التونسي إذا تركناهم نصف ساعة أخرى نصبح كلنا أسرى، وفرنسا تهزم هزيمة لم ترها في أي بلاد من البلدان المستعمرة ولو في «ديان بيان فو».

في التصويرة المرافقة شهادة من جندي فرانساوي “إيف شوفو فوفيي” عاصر المعركة و خرج عليها و على مجموعة أخرى من المعارك الي دارت في تونس كتاب سماه “جيل فوج شمال إفريقيا الفرنسية” الي بهت كيفاش شيخ مسن يضرب في الجنود الفرانسيس ليلة كاملة بال”موزر” نصف الألي إلي هو سلاح معقد شوية …

هذه الروح القتالية ديما نلقوها حاضرة في أكثر من مناسبة تعرضت فيها تونس لإعتداء عسكري فمثلا:
الأرغونيين في محاولاتهم المتعددة لإحتلال جربة فاجئتهم الروح القتالية العالية إلي موجودة عند الجرابة الي نجحوا بش يدفعوا عليهم حملات عسكرية ضخمة برشا مرات بمجهوداتهم الذاتية في وقت الي تونس تعيش فيه سلسلة متاع حروب أهلية و ما فماش حامية و الا جيش مسلح يدافع ع الجزيرة …

الإسبان (بعد ما توحدت إسبانيا) واجهوا مقاومة شديدة في محاولاتهم بسط سيطرتهم على بلادنا رغم إلي الحسن الحفصي خان الأمة و الواجب و تحالف معاهم … من عرفة الشابي “خليفة القيروان” وصولا لمحمد الزفزاف “لوثر الإفريقي” وصولا لمحمد بن عرب الرادسي و العريف عمر … و ما ألقاب “لوثر الافريقي” و إلا “خليفة القيروان” إ لي أطلقوها الإسبان ع الأبطال هذم إلا محاولة بش يفسروا ضراوة المقاومة العفوية في بلادنا ..

 

الأتراك كيف كيف واجهوا مقاومة متاع “محمد بن محمد التونسي ــ مغوش ــ” و سكان باب دزيرة و باب سويقة من حرفيين و صنايعية .. و وصلت نساء العاصمة يصبوا في الماء ع الإنكشارية بش يفسد البارود و يتمكنوا ولاد الربط بش يتعاملوا معاهم بالأسلحة البيضاء و صارت مقتلة عظيمة في وقتها…

 

وصولا للفرانسيس إلي في 30 أفريل 1881 في معركة بن بشير واجهوا مجموعة من فرسان عمدون و أولاد بوسالم و الشيحية و الخمايرية … مقاتلين من رجال و نساء و شيوخ قاوموا الفرانسيس و خلاو قرابة 150 شهيد فيهم نسبة كبيرة من النساء الي استشهدن و سلاحاتهم في يديهم … وصولا ل”مدللة حورية” إلي إستشهدت في مجاز الباب تحت تعذيب الإستنطاق … و صولا لشهداء معارك ثورة 18 جانفي1952 و بطولات التوانسة في بنزرت و رمادة …

 

هذي هي الروح تاع الأمة .. هذا هو برهان تجذرنا في أرضنا .. هذي هي دلائل وجود أمة تتوحد مكوناتها الكل بش تحارب المحتلين و الغاصبين و أذيالهم و الروح هذي لو تحررت قادرة إنها تبني دولة عظيمة سيدة و مسيطرة و دائمة .. رحم الله شهداء تونس

شهداء معركة رمادة :

1) القائد مصباح الجربوع
2) بالحاج بن عمر بن خليفة
3) البشير بن أحمد بالحاج عبد النور الجليدي
4) البشير بالحاج سالم بالهيبة
5) البشير بن مصباح المديمي
6) الهادي بن محمد العائب
7) الجيلاني بن محمد
8 ) مبروكة بنت رحومة بالهيبة
9 ) مسعود بن خليفة بن مسعود الريمي
10) الجيلاني بن أحمد المرزوقي
11) عبد اللطيف بن الشيخ عاي
12) عمر بن خليفة السنوي
13) علي بن محمد بن عبد العظيم
14) أحمد بن محمد ضو
15) علي بن عبد العظيم الدغاري
16) عز الدين البشير بالهيبة
17) سعيد بن محمد المشري
18) جندي بوزيد عبد الله بن بوزيد
19) محمد بن زايد المطماطي
20) الحبيب بن حمودة الفيوني
21) الحبيب غندور
22) حسن حكام الالزرفاوي
23) عبد الجليل بالهيبة
24) التيجاني بن علي بن عبد العزيز
25) محمد بن علي العزوي
26) أحمد بن محمد الحزيز
27) الطاهر بوحزم الجليدي
28) علي بن سعيد المحلي
29) سليمة بنت البشير بالهيبة
30) الجيلاني بن أحمد المطماطي
31) عبد المجيد بن البشير بالهيبة
32) جندي حمودة بن محمد بن عامر
33) محمد بن محمد بن صالح

Views: 1932