التونسي الي يحكي في كل شي و يفهم في السياسة
فهم السياسة : اشكالية العقل السياسي التونسي المعاصر.
-
ما السياسة في تونس؟؟
التونسي يحكي بارشا، يحكي في كل شي بنفس الطريقة، و خاصة في “السياسة” !!!
من الحاكم الى آخر مهتم بالسياسة ، عندنا نفس الاشكال : نجهلو “السياسة” كيفاش ؟؟
– ما نفرقوش بين “البيان السياسي” و “السلوك السياسي” ، أصلا السلوك السياسي عندنا هو مجرد “خطاب سياسي” .
– مانفرقوش بين “الوعود الانتخابية” و “البرامج السياسية” و في “الحقيقة” مانعرفوش شمعناها برنامج سياسي، احزابنا الي فيها شكون عمرو يفوت 40 سنا عملو أول برامجهم بعد “الثورة” !!!!
– ما نعرفوش الفرق بين المسؤول و المؤسسة، لدرجة إنو مؤسساتنا لكل و كل مجتمعنا مرهون بصلاح الأفراد الي يحكموه و كل إنجازاتنا كيف القصر المبني بالرمل ينهار بمجرد وفاة المؤسسين العظماء .
– العقل السياسي التونسي المعاصر حتى في أرفع مستواياتو كيف المحللين أو أصحاب السلطة مروهون في تحاليلو و مواقفو بكلمة و تصويرة.
إيه عقلنا السياسي سطحي لأعمق الحدود و مايتعداش “المظاهر” و لذا تلقاه متردد، مرعوش و “ريح تهزو و ريح تجيبو” ==> عقل متقلب و ماعندوش شخصية واضحة.
[error][/error]
-
سياسة اللحظة :
في تونس نراو السياسة في لحظتها كهو معناها: من غير تاريخ و ننظرو للأحداث تو و توفا تو!!! و هذي أغبى طريقة تفكير، لأن الفعل سياسي عمرو مايبدا مفصول على تاريخو و كلو مربوط ببعضو: الماضي” و الحاضر و المستقبل .
السياسة عند التونسي كيف “الكورة” : كل “ماتش و حقيقتو” و هذا غالط تماما لأنو في السياسة كل شي مربوط ببعضو و كلو يمشي بتناسق و الا فانها الفوضى و هذا بالظبط حالنا في تونس : نلعبو في بطحاء بكورة” من القماش” : لا قانون ،لا خطط ، لاحكام ، نلعبو و كهو و نستغربو كيفاش “البراينية” يربحونا ، لأنو منحبوش “نفهمو السياسة” .
ننظرو الوضع انو ديما ثابت وانو مايتبدلش : عندنا “يأس سياسي” و “ازمة طموح” بسبب اننا نجهلو السياسة في العالم نجهلو تطورات العلاقات و القوى السياسية العالمية عبر التاريخ و الاهم اننا نجهلو مراحل تكون و تطور الامم .
السياسة عندنا تشبه للفنون، لذا برسمي تلقا كل افكارنا السياسية تشطح و تغني برسمي، تشوف التحولات الايديولوجية كيف اغاني الفيديو كليب : كل جيل مغروم بفنان معين.
==> هكا بالظبط ؛ من اول القرن العشرين، مصادر التأثير الفني هي الي تجيب مصادر التأثير الايديولوجي .
[error][/error]
-
إرادة الجهل و الترفع على المعرفة :
كيف ندخل في نقاشات مع ناس واعية بالأزمة و نبدا نحكيلهم على “ضرورة المعرفة و الاطلاع” نتجابه بزوز أنواع متاع سلوك :
يا إما المستمع يوافقني تماما و يأكد كلامي بلسانو ، لكن بينو و بين روحو يرفض انو يقرى و لهنا تلقاني نحكي معاه أعوام لكن عمرو ما يقرى كتاب و عندي واحد نعرفو سنين يخدم “معلم” و لا نهار قرا كتاب!!!!. يا اما يجيبهالك مباشرة و يقلك “لا منقراش ، ماعندها ما بش تزيدني” أو يقلك مانحبش و السياسة فعل !!!!
نحبو نفهمو السياسة، لكن مانقروش تاريخ، اقتصاد، علاقات دولية، ايديولوجيا، تاريخ حربي و تاريخ الاحزاب!!!! نحبو كل معارفنا تجي عن طريق “اعلام حقير” و “محللين جهلة” و “معلقين بتع اغاني و كورة” يتحولو “بقدرة قادر لمعلقين سياسيين” !!!! .
المعنى انو في تونس نعيشو “قعباجي سياسي” .
كيفاش نشلكو السياسة و نحبو نتقدمو فيها ؟!!
[error][/error]
-
الى الفهم السياسي الحقيقي :
الحديث هذا يحبلو كتب و دراسات كبرى لحالة وعينا، لذا نحنا كقوميين توانسة ، عندنا طموح سياسي كبير و عملاق و نراو تونس قوة عظمى و نراوها كبيرة ياسر و عملاقة و نحلمو بيها حاجة اخرى تماما على الواقع الحالي.
لكن ماناش نتمناو، نحنا نحبو نخدمو لأنو نعرفو مليح انو النجاح السياسي يجي بالخدمة و الخدمة كهو كيما اي مجال اخر في الدنيا، نعرفو انو السياسة موش زهر و انو الوضع التونسي ماهوش قدر و انو التقدم هوا ارادة +فكر +فعل، نحنا نعرفو مليح لحظات التقدم السياسي في حياة كل الامم و ماشين في الثنية هاذيكا .
كقوميين توانسا نحبو نكونو النخبة التونسية الحقيقية الي لازمها تقود في المستقبل موش اتبع الخزعبلات التلفزية و تبدا تبكي و تندب فيهم عليها، لذا خذينا على عاتقنا مهمة اننا نقراو و نفهمو كل حاجة في تونس: تاريخ ،اقتصاد ،مجتمع ،دين ،ادارة ،ثقافة ، فن، امن ،جيش، دبلوماسية و رياضة زادا.
أما هاذا مايكفيش لذا كيف كيف قررنا نفهمو العالم و ندرسو تاريخو و تطوراتو بكلها ايه نعم ديما نقراو و نتطلعو على كل تواريخ و خصايص الأمم الأخرى و نفهموهم و ناقشوهم . لنا نحبو يكون عندنا اطلاع كامل و من بعد اكاك انجمو ننقلو الوعي السياسي التونسي من مستوى تحت الصفر للامتياز — طموحنا كبير .
الناس لكل الي تحب و حبت تنضملنا كان شرطنا عليها دايم انها تغار على تونس و من بعد كيف كيف لازمها تفهم العالم مليح، لأنو السياسة العمياء الي تبلينا بيها عندنا 200 سنا دمرتنا بعد وفاة “العظيم حمودة باشا” الي كان عندو اطلاع و متابعة و فهم للعالم في وقتو .
لهنا نحنا حقيقة رجعنا لنفس النقطة الي وقفت فيها “النخبة الاصلاحية” في القرن 19: بفهم العالم و أسباب تقدمو باش نعرفو اش باش نعملو في العلاقة معاه، هذا في المستوى الفكري الي و الحق يقال : من تقريب 150 عام متجاوزناهش !! ايه ولله مزلنا نعيشو على “تراثهم” الله يرحمهم لنو من بعدهم مكتب حد و مقرا حد و مطمح حد و قعدنا نعانيو في تصحر و جفاف وعي سياسي يتمعش من “اعلام بهيم و شلاكة” .
[error][/error]
القومي التونسي لازم يفهم انو كيفو كيف اي ظابط في جيش مقبل على الحرب:
الظابط يحب بلادو يمن بأمتو و يحب يربح حربو و عندو الشجاعة الكاملة و هذا لازم لكنو مايكفيش ، لأنو الظابط لازم يكون عندو معرفة بالعلوم العسكرية و تاريخ الحروب و لازمو يفهم التكتيك و الاستراتيجيا و هكا تتوفر فرص النجاح الحقيقي موش انتظار المعجزات و البكاء حول قلة الموارد و تخلف التسليح .
القومي التونسي هو ظابط القومية التونسية : قدامو أمة كاملة باش يقودوها لمصيرها الحقيقي الي لازمها تعيشو ، لذا فإنو في مواجهة مع أعداء قويين و لازمو يعرف كيفاش يحارب و ينتصر و لهنا السلاح الأول بعد الايمان هوا الفكر و من غيرو يولي الأمر مجرد شعوذة سياسية جديدة، من غير قراية و اطلاع و فكر = التقدم يولي “منامة عتارس”.
Views: 0