الإذلال الإقتصادي في صادرات زيت الزيتون التونسي لأوروبا

الإذلال الإقتصادي في صادرات زيت الزيتون التونسي لأوروبا

يتصور التونسيون أن رقي تونس و تطورها رهين خضوعها لوجهة نظر أوروبا: لازمنا نكونوا كيفما الأوروبيين يحبونا نكونوا و هذا الإلزام ينجر عنه إننا نقدروا ظروف أوروبا و مصالحها حتى على حساب مصالحنا؛ للي متشكك في هذا ندعوه بش يحلل وضعية صادرات زيت الزيتون التونسي لأوروبا.

نبداو :
* في إطار أننا الشوشو متاع أوروبا فإننا نتمتعوا بحصص صادرات معفية من الجمارك في مادة زيت الزيتون و ها الحصص تحدد ب : 57600 طن سنويا أضيفت لها منذ احداث 2015 في باردو و سوسة حصة تقدر ب 35000 ألف طن.


* واقعيا، و على إمتداد سنوات 2013، 2014، 2016 لم تسمح أوروبا لمنتوج زيت الزيتون التونسي بإستكمال الكوتة : عام 2013 صدرنا قرابة 100 ألف طن و الكوتة متاعنا المعفاة من الضرايب كانت قرابة 40 ألف / 57600 ممكنة.


عام 2014 صدرنا قرابة 40 ألف طن فقط و ما أعفاولنا من الضرايب كان قرابة 15 ألف .. هنا كنا ممكن نستفادوا من إعفاء تام لكامل صادراتنا و لكن هذا ما صارش.


عام 2016 و رغم وجود كوتة تقدر ب 35 ألف طن تضاف لل 57600 طن العادية و رغم إنو صادراتنا وصلت لحدود 80 ألف طن إلا ان الإعفاء الضريبي ما اتفدناش منو حيث أن الكوتة المنتفعة بالتصدير وصلت لأقل من 20 ألف طن فقط. هنا زادة كنا ممكن نستفادوا من إعفاء تام لكامل صادراتنا و لكن هذا ما صارش.

 

۞ لقد وقعنا في الفــــــــــــــــخ :

ما إستفدنا من المعاهدة إلي مصححينها إلا جزئيا = عام واحد فقط على أربعة سنوات و الإستفادة هذيكا ترجع في جزء منها لظرفية إقتصادية مواتية : انتاج كبير في تونس و إرتفاع الطلب العالمي و الاوروبي على الزيت بسبب أزمات انتاج ضربت غالبية الدول المنافسة لينا.
السبب متاع ها الإغرائات الكبيرة لينا كان بسيط و مبسط .. هوما حاجتهم بسوقنا في إطار إتفاقية التبادل التجاري الشامل و المعمق أغراونا بش نصححوا ع الاتفاق هذا الي يسمح لأوروبا بالولج للسوق التونسية في جميع المجالات.


هاو مقتطف من موقع أليكا بش تفهموا : “يهدف هذا الاتفاق بالخصوص إلى تكملة وتوسعة الاتفاق ليشمل قطاعات أخرى اضافية لمنطقة التبادل الحر الخاصة بالصناعات المعملية التي تم ارساؤها بموجب اتفاق الشراكة لسنة 1995 و استكمال تنفيذها سنة 2008. حيث ان اتفاقية الشراكة لسنة 1995 اقتصرت على حذف المعاليم الجمركية فقط على المنتوجات المصنعة وتبادل بعض التنازلات بالنسبة لقائمة تشمل بعض المواد الفلاحية والغذائية والصيد البحري في اطار حصص”.

 

عملنا كي الرجل الغرّ، عديم التجارب إلي تغريه مرا بمفاتنها و تسلب منو كرامتو و همتو و فلوسو و من بعد تطفيه .. لقد وقعنا في فخ الإتحاد الأوروبي بطريقة مماثلة : بكل سذاجة و بكل غباء تصورنا الي قوتنا في تصحيح إتفاق فقط مع الاتحاد الاروبي و ليس في تطبيقه و كنا نجهلوا مصلحتنا و نخمموا التخمام إلي حبتنا أوروبا نخمموه و هانا ماشين في ثنية الإذلال و الخسران.


۞ ملاحظات :

القصة هذي ما تقلقنيش بصراحة طالما وجد في أمتنا من مازال يجهل مصلحته بالطريقة هذي و يتبع في السياسيين هذوما للهاوية : لازم الناس الكل تكون مسؤولة على إختياراتها.


السيناريو الخايب إلي ممكن تتخيلوه :

شركات اجنبية تصدرلنا و نحنا شركاتنا ما تقدرشي تنافسهم و تسكر و الشركات لي فيها الضو بش يوضعوا عليها الاجانب يديهم و إنحسار دور التوانسة في تقديم بعض الخدمات و المجهودات و تسيير بعض الأعمال الي ما ليها قيمة … هذا الكل ما يقلقنيش لأنه سيخلق وسط التونسيين حينها إرادة لفرض الذات و للمقارعة و إثبات جدارتهم .. ستجبرنا الظروف على الحرب للعيش أو الجمود و الإكتفاء بإنتظار الموت و وقتها سيتحقق هدفي كقومي تونسي بقومنة الروح التونسية و إستفزازها للفعل …
بالإعتماد على الصيرورة المنطقية للأحداث فإن طموح القوميين التوانسة سيتحقق & دورنا هنا فقط توجيه الرأي العام و حشده لعلنا ندفع بعجلة التاريخ لإتجاه آخر …

يا أيها الذين آمنوا بالقضية التونسية، يا أيها الذين آمنوا بالأمة التونسية، ان الأمة التونسية لا تنبني الا على جماجم العباد، ولا تقام الا على سواعد الشباب ! فجاهدوا في الله حق جهاده … فجاهدوا في الله حق جهاده.

 

Views: 1415