الأمة التونسية و الإعتماد على الذات

الأمة التونسية و الإعتماد على الذات

1.الأمة التونسية و الإعتماد على الذات:

شمعناها الإعتماد على الذات ؟

– شمعناها تعمل على روحك ؟

– معناها انك تتحصل بمجهودك الذاتي و الخاص على احتياجاتك الشخصية سواء كانت حيوية ضرورية للحياة كيما الماكلة و الدواء او لتحسين ظروف الحياة كيما السكن ،الكرهبة ،الاجهزة بانواعها ، او لتأمين المستقبل و الضمانات كيما مشروع اقتصادي او للارتقاء بحياتك و اعطائها معنى روحي كيما : العلم ،الفن، الرياضة ، المغامرة و النشاط العام.

ـ الإعتماد على الذات يعني انو كل ما تتحصل عليه ، تعملو و توصلو : ماديا، اقتصاديا، اجتماعيا، سياسيا ، علميا، فنيا و الي تحب انت هو نتيجة لمجهودك وتعبك الخاص و ما عطاهولك حد ، و نركزو على ما عطاهولك حد ، لنو تنجم تتحصل على برشا حاجات بالزهر اوالوراثة او التسول.

ـ الإعتماد على الذات هو انك تعمل مجهودك في مجالك الطبيعي والبشري بش تاخذ منو الي حاجتك بيه باستقلال تام على اي مساعدة مجانية يقدموهالك الاخرين يعني من غير ماتستنى او تتمنى مساعدات مجانية يقدموهالك الناس او الظروف، يعني انو نجاحك و فشلك مرهونين بيك انت و انت كهو.

ـ الإعتماد على الذات يعني انو مصيرك ،قدرك ،حياتك مرهونين بيك انت كهو مش بالاخرين ، معناها انو كل طموحاتك ،احلامك ، تطلعاتك تحققها واقعيا هو نتيجة ليك .

الإعتماد على الذات  يعني انك سيد حياتك.

ـ الإعتماد على الذات يعني ان ٱمالك ،ٱلامك ، ملذاتك ، متعتك ، مخططاتك ، برامجك هوما بتاعك و حد مينجم يقلك كان مش آنا راك ماعملت شي . الإعتماد على الذات يعني انو حياتك هي مسؤوليتك.

ـ الإعتماد على الذات يعني انك تواجه مشاكلك وحدك من غير ما تعمل على الاخرين بش يفضوهالك ، معناها انك تتصرف ،تسلك روحك ،تصنع روحك وتاخو كل قراراتك بالرجوع لمخك و تقييمك الخاص للظروف. الإعتماد على الذات معناها انو انت حر و برسمي حر مش مجرد وضع معطى او كلمة نقولوها من غير تأمل و تفكير في معناها الحقيقي.

ـ الإعتماد على الذات هو امتحان استحقاق الحياة و استحقاق الحرية ، لنو هو الوضع الي انت تختار فيه انك تاقف مبشرة في محيطك المعيشي و تعمل جهدك بش توصل للي تحب عليه وحدك.

– الإعتماد على الذات يعني انك تبدل بمجهودك الظروف المحيطة بيك و تردها لصالحك يعني انك تتحدا المعوقات و تكيف العالم من حولك حسب ارادتك ، الاعتماد على الذات يعني انك تحدث فرق في واقعك : الطبيعي او البشري و هذا يعني انك عندك قيمة مطلقة بذاتك مش بأصلك ،ثروة عايلتك، مكانة عايلتك الاجتماعية ، بزينك او بزهرك.

ـ الإعتماد على الذات يعني انو في صورة فقدانك لأي مساعدة لأي عامل حظ لأي دعم خارجي فإنك تقعد واقف ،تخدم ، تعيش و تتقدم . هذا هو الإعتماد على الذات يعني انو مهما كانت الظروف و لو تقلبت سافيها عاليها و تخربت حياتك فإنك تعاود تنهض ،تقوم ، تاقف ، توجه و تبني الحياة و تصنع التاريخ.

ـ الإعتماد على الذات يعني انك تخلق روحك دايما و ابدا و تخلق ظروف حياتك و انك في سعي دايم للحرية،القوة،السمو و التقدم في سلم الحياة.

ـ الإعتماد على الذات يعني انك فرد يصنع التاريخ مهما كان المستوى الي خلطتلو ،المهم هو نتيجة جهدك الي انت تعرفو جهدك و تحترم روحك و انت تقوم بيه.

– الإعتماد على الذات يعني انك تعيش حسب مبادئك ،قيمك ، رؤيتك لروحك ، رؤاك للعالم و للوجود و مصالحك يعني انك تفرض روحك كيما انت تحب متحرر من كل الضغوطات .

الإعتماد على الذات يعني انك تحترم روحك و متذل لحد

ـ الإعتماد على الذات يعني انك تدافع على حياتك ، مصالحك و مبادئك و تركز عليهم جهدك عوض انك تكون فرايجي و معلق على حياة الاخرين . الإعتماد على الذات يعني انك حربي و تڨد روحك في اي بلاصة و تحت اي ظرف.

-الإعتماد على الذات هو الحياة الحقيقية التي خلقنا لأجلها و هو المعنى الحقيقي للاستخلاف في الأرض. الإعتماد على الذات هو الخاصية الروحية الي يحتاجها التونسي و الحياة العامة التونسية

2. الإعتماد على الذات و قوة الأمة:

ـ الامة كيف الشخص تماما ، يتحدد مدى قوته الاقتصادية ،العسكرية ، الثقافية ،الرياضية و السياسية بمدى تعويله على ذاته في المحافظة على حياته و التقدم بيها .

ـ الامة عندها مجالها الجغرافي والبشري الي لازمها تفعل فيه بش تنتج ضرورات حياتها و عوامل تقدمها و عندها عالم كامل و الوجود بكلو بش تفرض فيه قيمها و مبادئها.

– الامة كائن حي يتغذا و ينمو و ينجم يموت كان فقد قدرتو على الحياة . الامة هكا يا تكون ضعيفة ومتسولة و محكومة بالظروف الطبيعية و الامم الاخرى و هكا تفقد أساس وجودها الي هو سيادتها على مصيرها . يا تكون قوية ، تعمل على روحها و تبدل ظروفها الطبيعية و البشرية و تعاود تنظمهم و تصيغهم حسب حاجياتها و مخططاتها بدون انها تستنى الاخرين يسخفو عليها و يعاونوها .

الامة لازمها تقدس تقديس تام و مطلق وغير قابل للنقاش

مبدأ الإعتماد على الذات فيما يخص توفير احتياجاتها الاقتصادية و العسكرية و هنا حتى لو هي فقيرة و ظروفها تاعبة فإنو لازمها تسعى سعي ابدي دائم انها توفر حاجاتها بجهدها .

ـ الامم الي تعمل على المساعدات ، التسول ،القروض ، تحويلات أولادها الخارجية ،السياحة ، الدعم الخارجي بش توفر الغذاء و الحماية هيا امم مؤقتة وجودها بكلو مرهون بإرادة الاخرين ومصالحهم كيما المتسول بالظبط مرهون في تعاطف الناس عليه او المتشرد المرهون في قيمة الزبلة الغذائية.

ـ الامم الي تعمل على روحها و توصل للي توصل و مهما كان موقفنا منها او حبنا ليها فانها تستحق احترامنا رغما عنا لنو وجودها و تقدمها مرهون بيها وحدها .

– الامم الضعيفة و البكاية و الي مستقرة في التخلف و مقدستو هي امم حقيرة و زايدة على الحياة و ما تستحق منا كان الاحتقار حتى لو كنا نحبوها ومتضامنين معاها.

ـ الامة الحرة هي الي حياتها مرهونة بيها او على الاقل هي تسعا بجهد دائب بش تستغل و تتطور في “مجالها الطبيعي البشري” بش تعمل عليه مش تستنى مزايا الاخرين .

3. واقع أمتنا التونسية:

ـ امتنا التونسية اليوم في ادنى المستويات الحيوية وين نخبتها و جزء كبير من شعبها مقتنعين اقتناعا تاما بعجزها و لذلك فإنهم يسعو دائما و ابدا لإرضاء الجميع بش يعطوها فلوس.

ـ امتنا التونسية اليوم عاجزة انها تدافع على روحها ضد اي اعتداء اجنبي مهما كان ضعفو ، اصلا تعجز على طرد المهاجرين الاجصيين من ارضها و تعجز على وقف نمو اعدادهم و تمددهم الجغرافي في تونس ووقف جرائمهم فيها.

ـ امتنا اليوم تعمل ديما على الاستثمار الأجنبي بش ينهض اقتصادها و تعمل على السياح بش يتنعوش اقتصادها.

 امتنا اليوم كل حياتها مرهونة برضا الخارج عليها

مرهونة بالمساعدات، القروض ، الاستثمار و السياحة و للنا نتساؤلو شمازال لأمتنا من مقومات الحياة وقتلي بكلها مرهونة للخارج.

ـ واقع أمتنا اليوم يعمل العار لنو بكلنا مرهونين عند البراينية : نرعشو و نخافو منهم و نتذللوهم بش نقعدو عايشين : عايشين اما مش حيين.

4. الى مصير تونسي جديد الى مصير تونسي حي:

ـ الازمة ديما ليها جانب ايجابي الي هو النقد لأنو بنقدنا لرواحنا و مراجعتنا لسلوكنا و لأسس حياتنا نتقدمو و نبدلو المسار.

ـ تو بان انو امتنا تنقصها الحياة تنقصها الروح و تنقصها العزيمة وينقصها أهم مبدأ الي هو الإعتماد على الذات.

ـ تو بان انو لازمنا مستقبلا نسكرو باب الديون الخارجية تماما و نبطلو الصنعة متع التسول ، تو لازم نفهمو للابد انو السياحة هي هدر لطاقاتنا و قبلها لكرامتنا و اصلا دمرت وقت ، جهد ، موارد كان تمشي لاقتصاد انتاجي فلاحي و صناعي كان يوفرلنا حاجياتنا و يرفعلنا روسنا بين الامم.

ـ لهنا بالظبط يجي الفكر القومي التونسي الي يؤمن بالإعتماد على الذات و يحب يبني روحو بمجهودو وانطلاقا من الواقع التونسي بدون نقل و استيراد نماذج فكرية من الخارج.

قررنا كقوميين توانسا اننا نعاودو نبنو الفكر التونسي من الصفر بمجهودنا ، بقرائاتنا ،تحاليلنا ، نقدنا و مبادئنا الي استوحيناها من التاريخ و الحياة التونسية .

ـ قررنا اننا نرفعو الجهل و السطحية على انفسنا وعلى امتنا بش تعمل على روحها و تهز راسها ، تتكبس و تولي قوية.

ـ قررنا اننا نصنعو تاريخنا الخاص و نساهمو في تبديل مسار التاريخ التونسي نحو القوة و التقدم اقتصاديا ، سياسيا ، عسكريا ، علميا ،فنيا و حتى رياضيا .

قررنا اننا نصنعو رواحنا ونخلقو مستقبلنا من غير لا نستنو لا نتمنو : بش نخدمو و نخدمو كهو ، لنو بالعمل وحده تحيا الامة التونسية.

Views: 130