إنحطاط القيم العلوشية التقليدية و الثورة القيمية التونسية

إنحطاط القيم العلوشية التقليدية و الثورة القيمية التونسية

– يا تخدم على الدنيا ,يا تخدم على الدين : يا تخدم على التمتع بالحياة الدنيا ( فلوس ,جاه ,رفاهية ,لذة ووو) يا تخدم على الحياة الآخرة ( الجنة بما تعنيه من لذايذ ,راحة مطلقة و مجال لتحقيق كل الشهوات مطلقا و بلا حدود ) . في العمق هاذا ملخص الوجود الانساني في العقلية التونسية سواء عند النخبة او الشعب ( النخبة تغلفها بكلمات اكبر و شعارات رنانة و برشا لوغة خشبية مستوردة) .

– أهداف او غايات الحياة هاذم مهمش نابعين من الدين باش نبدو متفاهمين “الاسلام” بريئ من هاته الطريقة في التفكير : الاسلام يرا المهمة الانسانية اعمق ,أسمى ,ارقا و اعظم من ترضية الشهوات سواء عاجلا (الدنيا) او آجلا (الآخرة) . الاسلام يرا الانسان يحمل امانة “خلافة الله في الارض” اي خلافة الله في الكون و هاذا يعني حكم الكون و السيادة عليه بما يعنيه من اكتشاف , معرفة ,مغامرة , تحدي ( الانسان قبل الامانة الي منجمتهاش الجبال ) ,تضحية و تقدم . الاسلام يدعو للانسان القوي الفاعل ,الفاتح ,المجاهد , المحارب ,العالم ,العامل , الناجح و الي يترك اثر عملاق في التاريخ مش يمر كيفو كيف اي علوش تمتع بالماكلة ,النوم ,الراحة ,الجنس و انها بدون اثر يتذكر .الاسلام يدعو لانسان يكون عنصر فارق في تاريخ الكون لاستحقاق خلافة الله .الاسلام يدعو للفاعلية الانسانية في كل المجالات ,للحركية ,الحيوية النشاط و التوسع العسكري و السياسي.

– طريقة التفكير هاذي ترجع لل: خمول ,البخل ,التكركير ,الاستهتار ,التفوريخ ,السطحية الي ميزو العقلية التونسية منذ اكثر من 1000 عام و خلو الارض التونسية تتعرض للغزو قريب 10 مرات .- طريقة التفكير هاذي الي تلوج على الراحة /الرفاهية/ الشيخة في الدنيا او الآخرة هيا السبب الرئيسي ورا الضعف ,التخلف و المأساة التونسية الروحية و السياسية.

– طريقة التفكير هاذي حطت علخر من قيمة الوجود الانساني و هاذا الي خلا الروح التونسية الحية تبحث على طريقة تفكير جديدة تخليها تسمو ,ترتقي و تتطلع لقيم عالية و لقاتها في العقايد الفلسفية –الدينية و السياسية الاجنبية من الغرب و الشرق.

– طريقة التفكير هاذي هيا السبب الرئيسي ل التبعية السياسية للخارج ,للمديونية ,للاحتياج و الذل التونسي نخبويا و شعبيا.

– طريقة التفكير هاذي المتفشية تماما عند النخبة السايدة و عند الشعب هيا الحاجز الاول قدام الوطنية التونسية ,القومية التونسية و قدام اي اتجاه ثورية –تقدمي تونسي مهما كان مضمونو الفكري.

– طريقة التفكير هاذي هيا الورم العاطفي المعشش في العقل التونسي و الي مانعو من تجاوز الحواجز الوهمية الي تراكمت من 1000 سنا و اكثر.

-طريقة التفكير هاذي هيا الي افشلت محاولات الاصلاح في القرن 19 ,هيا سبب فشل النخبة الوطنية في بناء دولة حقيقية و هي سبب فشل النخبة المناضة ضد النظام السابق ( خاصة الاسلاميين) في قيادة تونس بعد الثورة .

– طريقة التفكير هاذي تخلق : الانانية الفردية ,العايلية و الجهوية و تعطيهم شرعية حقيقية و مبرر للمارسة .طريقة التفكير هاذي نخلق الفساد بانواعو و تعطيه مبرر للممارسة و شرعية كاملة ( عنا مثل يقول “ادي الفرض و انقب الارض”) . طريقة التفكير هاذي تخلق العمالة و الخيانة و تردعم عاديين علخر و مفيهم حتا مشكلة و ممارسين بكل سهولة .

– طريقة التفكير هاذي تقتل الطموح الفردي /الجماعي السامي ,العملاق ,العظيم و تخنق اي بذور للعظمة الفكرية ,الفنية ,الرياضية ,السياسية ,العسكرية ,العلمية و حتا الدينية .- طريقة التفكير هاذي تذرح النضال ,التطوع ,التبرع ( باستثناء ماهو يهدف للآخرة) للمصلحة العامة و تفكك الوحدة العاطفية الضرورية لتماسك اي جماعة من العايلة للامة .

– بفضل طريقة التفكير هاذي سهل علخر احتلال الارض التونسية ,سهل علخر اختراق النخبة التونسية وسهل علخر السيطرة على الدولة التونسية و سهل علخر اخضاع الامة التونسية .- هاته القيم الوجودية التقليدية السايدة منحطة تماما ,القومية التونسية تهتم علخر بالتراث و لكن كل ماهو منحط و ضار بالامة وجب استئصاله و بالذات و اولها هاته القيم العلوشية .

– المعركة السياسية, العسكرية ,الاقتصادية , العلمية ,التقنية ,الرياضية ,الفنية و حتا الدينية التونسية في عمقها معركة قيمية : القيم التقليدية قيم علوشية منحطة و القيم القومية التونسية قيم اسدية حربية انسانية و اسلامية زادا ( اذا خزرنا لحقيقة الاسلام و تجاوزنا الخزعبلات الفقهية ).

– الامة التونسية توا محتاجة لقيم انسانية جديدة تقدس : الفعل ,النشاط ,التضحية ,الابداع ,العظمة ,المجد ,الوطن ,الدولة و الامة .قيم تحفز و تنشط الغريزة الاصلية و الروح الانسانية العميقية و تدفع بالامة التونسية في طريق التاريخ الحقيقي و لشغل مكانة عظيمة في المستقبل . الامة التونسية اذا محتاجة علخر للقومية التونسية و قيمها الروحية العليا.

Visits: 67