إستحقاق السيادة التونسية: هل يمكن لشعب فاسد أن يكون سيدا؟

إستحقاق السيادة التونسية: هل يمكن لشعب فاسد أن يكون سيدا؟

ثما واحد فهيم و مثقف و منطقي و يرفض الشعبوية قلي السيادة هي شعار شعبوي يذكرو بالقذافي، و الي الشعب التونسي فاسد كركار سارق مرتشي …. ولذا فإنو غير قادر يعتمد على روحو و بالتالي مستحيل يولي سيد.

أكهو يا سي الفهيم وفا النقاش و انتصر المنطق بالضربة القاضية على الشعبوية.

 لنفترض جدلا أن الأمة التونسية فاسدة تماما. يعني انها تفتقد للقيم ، وما عندهاش ضمير و أنها تقاد بالشهوات. 

لنفترض أن الأمة التونسية منحطة تماما غارقة في الرذيلة و تنعدم فيها الخصال الحرة السامية و النبيلة. لنفترض هذا و لنتساءل ما الحل ؟؟

– في هذه الحالة هل هناك أمل في الأمة التونسية ؟؟؟. و بالوقت تجي الإجابة المنطقية الموضوعية السرمدية لا تونس مستحيل تتصلح، الشعب التونسي مستحيل يتصلح، لبلاد هذي ماعادش تقوملها قيامة و السيادة التونسية هي تقشقيش حناك. الأمر واضح و ساهل علخر المنطق الموضوعي السياسي الاقتصادي الإجتماعي يائس تماما من الأمة و الدولة والشعب ولذا يعتبر موضوع السيادة التونسية شعار صوتي قذافي فضفاض و بدون معنى. 

 مهما كان مستوى و عمق الفساد و الإنحطاط في الشخص أو الجماعة فانو قابل للإصلاح كيف يتوفر الإيمان والإرادة. السلوك الإنساني قابل  للتغيير و لتحويل الوجهة، كيف ما يصير في حالة التوبة النصوح أو الاستفاقة الروحية. التاريخ الانساني يقوينا يوميا على تحولات الأمم من العظمة للإنحطاط أو من الحقارة للمجد.

إذا كانت الأمة فاسدة أو منحطة أو حقيرة فإنها تعاني أزمة قيم ولذا فإنها تحتاج لنهضة روحية تحتاج لثورة قيمية تحتاج للإيمان بالذات، الإيمان بالقيم العليا، الوعي بالذات والإنكباب على مشروع عام. هذه الأمة تحتاج للنور، تحتاج لقيمة جديدة سامية، تحتاج لمعركة، تحتاج لمسار ثوري يطهرها من أدران عصور الخمول و الاستهلاك.

 الأمة الفاسدة تفتقد للقضايا الكبرى و المواقف الي تتطلب التضحيات و المواجهات القاسية. الأمة الفاسدة مستانسة بالأنانية والهروب من المسؤولية و مستانسة بالعهر الفكري و هذا علاش تحتاج لمن يصدمه بطرح القضايا القيمية الروحية الجوهرية.

 الأمة الفاسدة تحتاج التطهير الروحي لأنو الفساد السلوكي هو نتيجة التعفن الروحي و لا يطهر روح الأمة إلا تركيز قيم عليا سامية و خالدة.

نفترضو أن الأمة التونسية فاسدة منحطة و كل الكلام الخايب نفترضوه صحيح  وهذا يهزنا انو حلها و إصلاحها يمر بمعركة القيم وإستنهاض همتها و زرع الإحترام والشرف فيها و هذا الي توفرو قضية السيادة التونسية بالظبط.

طرح قضية السيادة التونسية مهوش عمل شعبوي، و إنما عمل تعبوي وروحي و أخلاقي و تطهيري. لأنو في خضم القضايا الاستهلاكية النفعية والأنانية والجنسيا والإجتماعيا، فإن السيادة التونسية هي القضية الروحية الوحيدة لنو مافيهاش ربح مافيهاش مصلحة فردية مافيهاش تمويل مافيهاش إنتخابات مافيهاش مناصب مافيهاش أيديولوجيا أجنبية.

– السيادة التونسية هي أول قضية تونسية في الصميم تجبدت من عهد الحركة الوطنية هي أول قضية ماتبزنش الشعب و تطمعوا أو تخوفو. السيادة التونسية هي أول قضية تخاطب الوعي الحر والإرادة الحرة أي الروح الحرة. 

 طرح قضية السيادة التونسية حاليا ماينجمش ينبع من القذافية و إنما من الإيمان بالأمة التونسية. الإيمان بوجودها بروحها بقدراتها و إنو مهما كان عمق و مستوى إنحطاطها فانو بإمكانها أن تنهض وتتحرر و تسود و تتقدم.

 في هذا الواقع المحبط و الدافع لليأس فانو قضية السيادة التونسية هي القضية الكبرى الي ممكن تصنع الحماس، الفخر و التضحيات و بالتالي تطهر و تحرر الروح التونسية.

Visits: 3