أعدموا بكل برودة دم ليلة 31 أوت 1953 إنتقاما لمقتل ظابط فرنساوي

أعدموا بكل برودة دم ليلة 31 أوت 1953 إنتقاما لمقتل ظابط فرنساوي

 إرتكب الاستعمار الفرانساوي بأمر من المقيم العام الفرنسي في تونس الجنرال دي هوتكلوك جريمة إنتقامية جبانة في حق المناضلين التوانسة، جدودنا نجحوا بش يقتلوا ظابط سامي فرانساوي إثر مواجهة صارت في وسط الثكنة العسكرية وين كلية الطب بالمنستير حاليا و لعجز الفرانسيس إنهم يلقاو الفاعل فإنهم قتلوا بكل برودة دم و بكل خسة و نذالة أربعة رجال من الوطنيين التوانسة و هم :

1) الشهيد “الحاج سعيد المرشاوي” :
وهو صاحب عطرية التحق كبقية المناضلين إلى المقاومة و شارك في تكوين الشباب وكان يعقد الاجتماعات السرية في بيته الكائن بسقانص وهي ضاحية بعيدة عن أنظار الواشين خارج المدينة.
داهم منزله العسكر و ألقوا عليه وعلى ابنه محمد علي القبض واقتادوهما خارج السانية و انهالوا عليهما ضربا و تعنيفا في مركز الجندرمة. أما الابن فأودعوه السجن و أما الأب فقد أوثقوه خلف سيارة الجندرمة و جروه حتى وصلوا أطراف المدينة في مكان لم يكن آهلا بالسكان في تلك الفترة يسمى سطح جابر و رموا به على حافة الكرنيش و كان كل جسمه ينزف دما و جلده مقتلع و لم يكفهم كل ذلك فأطلقوا علي رأسه الرصاص حتى انفلق و يؤكد بعض أفراد عائلته أن جثته كانت مشوهة و قد انفلق رأسه و تناثر مخه و علق بشاشيته التي وجدت بجانبه وهو ملقى قريبا من البحر.
وقتلي يكركروا فيه كانو الفرنسيس يسبوا فيه و يؤمروا فيه بش يقول “تحيا فرانسا” و لكنه رفض رغم العذاب الكبير الي صار فيه و جاوبهم “تحيا تونس” …


2) الشهيد “عبد السلام تريمش” :
و هو جد الشهيد “عبد السلام تريمش الحفيد” الذي أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجا على احتقارا لسلطات البلدية له وعدم تمكينه من رخصة بائع متجول يوم 5 مارس 2010.
انضم “عبد السلام تريمش الجد” إلى النضال المسلح و كون مجموعة قامت بعدة عمليات و تعرض للتهديد و الاعتقال و التعذيب و سجن خمس سنوات في أحداث التنجيس.
داهم الجيش الفرنسي بيته و اعتقلوا ابنه و أخدره إلى المخبزة التي يعمل بها و لما داهموه حاول الفرار و أمام تهديد الجنود بقتل ابنه سلم نفسه فاقتادوه إلى ساحة البلدية تحت التعنيف و الضرب بالبنادق ثم قتلوه رميا بالرصاص أمام ابنه الذي وقع إيداعه بالسجن في تلك الليلة.


3) الشهيد “أحمد الغندري” :
الذي انضم إلى الحركة النضالية بعد عودته إلى تونس من فرنسا حيث درس و تحصل على الأستاذية في الرياضيات و كان يدرس بإحدى المعاهد بمدينة سوسة. داهم جيش الاحتلال الفرنسي منزله و كان نائما و اقتادوه إلى ساحة البلدية أين كان الشهيد عبد السلام تريمش و قتلوه رميا بالرصاص.

4) الشهيد “مصطفى بن جنات”:
لاعب كرة القدم و سائق و حارس شخصي مكلف بحماية الحبيب بورڨيبة كان يتمتع بتكوين عسكري أهله لتكوين مجموعة من المناضلين و تدريبهم على المقاومة المسلحة كما أنه إظطلع بمهمة ثقافية حيث ان الفرانسيس منعوه من تقديم عروض مسرحية كونها تحتوي ابعاد سياسية و نضالية.
“مصطفى بن جنات” داهمه الجنود ليلا بمنزله فخرج إليهم ظنا منه أنهم قدموا لاعتقاله كعادتهم و ما إن فتح الباب حتى أطلقوا عليه الرصاص بمنتهى الجبن و الخسة..

 


جدودنا فداو البلاد هذي بدمهم و جابولنا بتراكم تضحياتهم و نضالاتهم الإستقلال بعد 75 سنة من جرايم الفرانسيس إلي ما فرقتش بين راجل و إلا مرا و صغير و إلا كبير … و لكن النظام السياسي ما كانش قد الأمانة و الثيقة التي منحت له بل أنتج بسياساته الغبية واقعا غريبا عنا : واقع يخلينا كتوانسة في مرتبة ثانية أمام من هب و دب … واقع ينتج في نخب جاهلة و تجهل في الشعب و تميعلو في تاريخه و تطيحلو في مورالو …

الأمة أمانة و كرامة التونسي أمانة في يدنا .. و بش ترجع لازم الأمة تربح صراعها مع تراكمات كبيرة ع الصعيد السياسي و الإقتصادي و الثقافي حيث فما جهل كبير عند الشعب بتاريخه و برموزه : الشهادات الي اعتمدنا في كتابة المقالة عليها موثقة في الصحف و في مواقع الإنترنت لكن ما تلقاش عليها كتب و إلا وثائقيات و إلا أي نوع من أنواع الميديا في يوتيوب و الوسائط الإجتماعية !!!
و لكن ها الواقع هذا ماهوش قدر منزل .. بل بإمكاننا نغيروه و القوميين التوانسة رسالتهم الأولى إنهم ينشروا ها الأحداث التاريخية و يوثقوها و يحاولوا يوصلوها للشعب بش يساهموا في ترجيع الذاكرة ليه و في إعطائه ذهنية جديدة تخليه يبني مواقف جديدة من واقعه السياسي محليا و عالميا…

هذي رؤيتنا و هذي الثنية الي ماشين فيها للنهوض بالأمة و إرجاع كرامة التونسي….

 

 

ضريح شهداء 31أوت 1953 بالمنستير

Views: 59