أزمة الوعي التاريخي-التراثي التونسي و التونسة الحقيقية
– الجنسية مغير روح تولي مجرد أوراق .المواطنة مغير روح تولي مجرد علاقة تعاقدية تنجم توفا في أي وقت . علاقة الانسان بالوطن و الامة مهيش جنسية ورقية او مواطنة تعاقدية و انما انتماء روحي-سياسي –اجتماعي .
– الانتماء الوطني /القومي مهوش صدفة ولادة او شدان يد لين تلقا ماخير . الانتماء الوطني /القومي هوا اختيار روحي حر مسؤول و ابدي . الانتماء الوطني/القومي هوا اختيار هوا موقف هوا إرادة ,إرادة انتماء و إرادة فعل زادا .
– الانتماء هذا الي هوا إرادة روحية –سياسية-اجتماعية راكز حتميا على وعي و الا مينجمش يكون حر .إرادة الانتماء تستلزم الوعي بالانتماء و الوعي بالانتماء يعني الوعي بحقايق الوطن/الامة الي الانسان ينتمي ليهم.
– تونس مهيش مجرد شكل جغرافي في خريطة العالم وتونس مهيش مجرد منظومة قانونية مجردة ,تونس مهيش مجرد منظومة سلطوية و أجهزة دولة . تونس اكبر من انها تكون رقعة ارض و ماكينة قانونية-سلطوية . تونس وطن ,تونس شعب و تونس امة .
– تونس جسد حي و وروح حية و لذا فإنو لتونس تاريخ و لتونس تراث . التونسي الحقيقي هوا الانسان المنتمي لهاذا التاريخ و الشريك في هذا التراث و لذا فالتونسة تتحقق و تكتمل باستيعابا التاريخ والتراث التونسيين مهما كانت قيمتهم و جدواهم .
– الشخص محتاج لنو يكون واعي بروحو محتاج للوعي و الا يدخل في حيط و بدون هذا الوعي مستحيل يتحكم في روحو و مصيرو . الامة تحتاج للوعي و وعي الامة يتجسد في وعي المنتمين ليها بيها .مستحيل امة تكون واعية بذاتها اذا كانو أولادها فاقدين الوعي بتاريخها و تراثها .
– الامة التونسية تعاني علخر من فقدان الوعي بيها: بتاريخها و تراثها و النتيجة كانت انو حاضرها و مستقبلها قعدو رهين نخبة سياسية تابعة للخارج و مسحورة بيه . التبعية الفكرية-السياسية للخارج سببها الرئيسي الأول هوا فقدان الرابط الروحي بالتاريخ/التراث التونسي .انعدام التجذر في التربة الروحية التونسية يخلي النخب الجديدة سهلة الاقتلاع و إعادة الزرع على أساس الأفكار ,القيم و المصالح الأجنبية في تونس .
– ازمة الهوية التونسية الي شعلت لبلاد في 2011 و الي قاسم النخبة التونسية لقش لقش سببها الرئيسي هوا الجهل المدقع بالتاريخ/التراث التونسي و الوعي السياسي السطحي المشوه الناشئ على ذلك .
– التخبط السياسي الي نعانو فيه من الاستقلال وين تتلاحق علينا السياسات التعليمية-الاقتصادية-الاجتماعية المستوردة سببو الجهل بالتاريخ/التراث التونسي و بالتالي الجهل بالحقيقة النفسية-الاجتماعية التونسية و بما يتلائم معها من منظومات تعليمية –اقتصادية –اجتماعية ( الطبيب ديما يشوف اناهي المواد الي المريض عندو حساسية منها باش يعرف نوع الدواء الي يعطوهولو) .
– اللامبالات ,الانعزالية ,الانانية,الجهوية ,رفض الانتماء لتونس و جزء كبير من امراض الامة السياسية –الاجتماعية سببهم ضعف الانتماء التاريخي التراثي .الانسان الي انسان روابطو الجماعية اساسها روحي /عاطفي و هاذا الاساس يتدعم و ينغرس بقدر توسع و تعمق الوعي بالتاريخ/التراث الجماعي و هاذا بالظبط ماهو مفقود او شبه مفقود في تونس .
– الفرع لازمو يقعد مربوط بالجذع و الجذع لازمو يركز على جذور و الجذور لازم تبدا منغرسمة بعمق في الارض ,هاذا الي يخلي الشجرة تمتد في السماء و يصعب علخر اقتلاعها و حتا لتو تقص فرع يعاود ينبت فرع في بلاصتو و لو تقص الجذع يعاود ينبت جذع جديد لكن لو استئصلت الجذور تموت الشجرة .
– جذور الامة هوما تاريخها و تراثها و كيف الامة يضعف ارتباطها بيهم ووعيها بحقيقتهم ,يضعف ارتباطها بالارض و تبدا بالتفكك و التلاشي وحدة وحدة .
- معركة القوة و التقدم التونسيين هيا معركة روحية-عاطفية قبل متكون مادية . مستحيل نحلمو باي تقدم في اي مجال و احنا نجهلو او نعرفو معرفة سطحية تاريخنا و تراثنا .التقدم اي تقدم كان هوا مقارنة بوضع سابق و اذا كنا نجهلو الوضع السابق فانو منجموش نعرفو هل تقدمنا ام لا . جهلنا بالتاريخ يخلينا نعاودو كل الاغلاط و الكوارث .جهلنا بالتراث يخلينا نفلتو فرص معارف قابلة للاستخدام او اعادة الاستخدام النافع و التقدمي .
- – ي تقدم كان هوا نتيجة خدمة ,مجهودات ,فكر و تضحيات نخبة . التقدم التونسي يحتاج نخبة تقدمية تونسية .هاته النخبة مستحيل تعمل جهدها علخاطر تونس اذا كانت تجهلها او تعرفها معرفة سطحية .النخبة التقدمية الحقيقية تحتاج الانغراس في امتها باش تضحي علاخاطرها و بدون هاذا تولي تخمم في الهجرة بحثا على ظروف افضل عوض النضال لتحسين الظروف التونسية .
- – التونسة مهيش انتماء سطحي ,التونسة مهيش انتماء عرضي ,التونسة مهيش صدفة ولادة ,التونسة اختيار ,التونسة ارادة ,التونسة وعي بالامتداد التاريخي ,الجغرافي و الحضاري .التونسة هيا استمرارية روحية ,تاريخية و حضارية و لذا فانها تشترط الوعي بالتاريخ و التراث قبل الحصول على الجنسية ,بطاقة التعريف او جواز السفر .
- التونسي الحقيقي هوا فرع من الشجرة السياسية ,الاجتماعية التونسية , وباش يكون فرع مورق و مثمر لازمو يتحصل على النسغ القادم من الجذور ,الجذور باش تصنع النسغ لازمها تتمد عميقا في اعماق الارض التونسية . الحياة التونسية الحقيقية هيا ارتباط حيوي بين كل مكونات الامة و لذا فانها تحتاج لوعي عام ادنى عند كل التوانسة الحقيقيين و هاذا الوعي العام الادنى هوا : الوعي بالتاريخ و التراث التونسيين . و هاذا بالذات ماهو ناقص اليوم عند النخبة و الشعب و القومية التونسية جات باش تسد هاذا النقص و تملا هاذا الفراغ الفكري الروحي المتسبب الرئيسي في الازمة القيمية ,الفكري ,العاطفية و السياسية التونسية .
Views: 4