من جرائم جيش الإستعمار الفرنسي في جهة الوطن القبلي: بني خيار

من جرائم جيش الإستعمار الفرنسي في جهة الوطن القبلي: بني خيار

أحداث الدخلة :الوطن القبلي/بني خيار

في يوم 29 جانفي 1952 حاصرت قوة عسكرية فرنسية من اللفيف الأجنبي البلدة من جميع المنافذ وتم تجميع أعيانها في مقهى السوق (مقهى سالم) وأمرهم قائد القوة بوجوب إحضار العناصر الدستورية (30 عنصرا) وقوبل الطلب بالرفض فهددهم بنسف البلدة وفي حدود التاسعة صباحا اقتحم الجنود المنازل، وتم اعتقال المطلوبين وحبسهم في المقهى المذكور ماعدى محمود سعيد ومحمد ستي.

 

عمدت فرقة أخرى من اللفيف المأجور إلى ترويع الأهالي بنسف المساكن كطاحونة أحمد زمندر ومنزل المولدي ناشي ومنزل الصادق يحي ودار علي ضاوي ودار محمد المغيربي ودار محمود سعيد ودار عبد القادر بوتيتي ودار محمود سلامة ودار حمدة شتيوي وأحرق المرتزقة محتويات منازل العروسي بوسمينة وسالم المكثري ومحمود عزوز وأتلفوا أثاث الحبيب زرياط ،وبات المعتقلون في المقهي في ليلة باردة تحت التعذيب والتنكيل والإهانة واستولى الضباط على أحسن المنازل للمبيت بها كما أجبروا الأهالي على إعداد عشاء الجنود وسلطوا عليهم غرامة مالية قدرها مائة ألف فرنك.

 

وفي ليلة 30 جانفي عاث جند اللفيف الأجنبي بالبيوت فسادا ونهبا واستشهد محمد الجمالي رميا بالرصاص وتم تعذيب محمود عزوز وأرغم على حفر قبره بيده في حديقته المجاورة لمنزله وعند انزاله إلى القبر لاحظ الجنود أصابع إحدى يديه مقطوعة وتبين لهم أن ذلك من آثار الحرب العالمية فأخرج من القبر وألحق بمعتقلي المقهى بعد أن شاهد إحراق جميع ممتلكاته كما أحرقوا مكتبة المرحوم الشيخ عمر المغيربي وتواصل القمع إلى غاية 1 فيفري موعد ترحيل المعتقلين إلى محتشد تطاوين.

 

المصدر:
[ احداث الدخلة و الوطن القبلي موثقة برشا في الصحف وفي اليوتيوب و لكن و لكي تحصل الفائدة فما تقرير وزاري من الدكتور محمد الماطري و الدكتور محمد بن سالم وزيري الدولة في حكومة محمد شنيق و فيه توثيق دقيق إعتمدت عليه لصياغة هذا المقال الصغير .. ]

لللإطلاع على تقرير الماطري و بن سالم إضغط هنا :

 

Views: 599