من التعلات التقليدية للقعود التونسي: “المشكل موش في النظام السياسي المشكل في الشعب!”

من التعلات التقليدية للقعود التونسي: “المشكل موش في النظام السياسي المشكل في الشعب!”

قبل مدة كان لي لقاء مع ناشط سياسي تونسي لا يتبنى القومية التونسية و جمعنا حوار سياسي متاع ثلاثة/أربعة سوايع حكينا فيه على برشا مواضيع و كيف روحت تفقدت الصفحات متاعنا بش نشوف ردود الفعل و التعاليق متاع الناس لي تتبع فينا و لقيت فيهم موقف من نقدنا لمشروع مدينة الثقافة. 

خلاصة الموقف هذا هو : المشكل مش في النظام السياسي التونسي المشكل في الشعب التونسي: الأناني و المرتزق و البهيم و غيرو من الصفات. 

متبني هذا الموقف يقول: 
– الشعب التونسي بما انه يحتوي هذا الكم من الصفات السلبية فإنه ما يستحقش نظام سياسي صالح. 
-الشعب التونسي بما انه يحتوي هذا الكم من الصفات السلبية فإنه يستحق إنه يتسرق و يتذل و يتبهذل و يتفاحش و يتبال عليه بالواقفة كان لزم. 
– الشعب التونسي بما انه يحتوي هذا الكم من الصفات السلبية فإنه ما يستحقش أن تتورط أي مجموعة في إنتاج مشروع سياسي بديل له. 

متبني الموقف هذا بالتالي ( نظريا و تطبيقيا) يائسين من التغيير و رافضين لبذل أي مجهود للتغيير: أبداها من مشاركة مقال في بروفيلاتهم وصولا للسهر لإعداد مشروع سياسي مرورا بالتبرعات و التبهذيلات و ربما السجون (فرضية مطروحة) و هوما بالموقف هذا متأكدين من إستحالة الوصول: ما شاركوش في السباق من أصلو بش يبداو في لحظة الوصول؛ و موقفهم بصفة عامة يدخل في إطار تطيير الملام و إيجاد نوع من السلام الداخلي: << أحد القوميين المزيفين بتعلة إنو التوانسة حالة ميؤوس منها قرر إنو يهاجر و بش يزيد يركبها لروحوا ربط مشروع هجرتو بشكل غريب بحملة وينو البترول: بما ان التوانسة ميؤوس منهم فلن يصلوا لشي عبر مطالبتهم بحلان الدوسيات و محاسبة الفاسدين و انا مهاجر لبرا بش نتمتع بثروات بلادي المنهوبة في بلاد تحترمني>>. 

في الجانب المقابل توجد تيارات سياسية ناشطة بصفة عملاقة، السيد لي قابلتو اليوم ناشط في عشرات الجمعيات و المبادرات و المنظمات و نجح بش يخدم ع التوانسة إلي يقاسموه في مشروعه السياسي: مليارات مساعدة تونسية لغزة تلمدت في تونس و تبعثتلها، ملاين فلوس توفرت من أحزاب وجمعيات تونسية في إطار نشاطات كيف يوم الأرض و غيرو و القاسم المشترك بين ها المبادرات لي هي موش قومية تونسية إنها تمولت عن طريق تونسيين.

تبريرات القعود التونسي تنظر ديما لشطر او ربع الكاس الفارغ و تبرر ديما لنفسها سلوكات التقاعس و الأنانية و التفوريخ بتعلة أن الشعب التونسي غير جدير .. كيف هو غير جدير مالا احنا اش قاعدين نعملوا : ماو نوعيو و نبتكروا و نطيحوا و نقوموا و نكتبوا و ننشروا و نصوروا ونعملوا المجهود الممكن !! كيف هو غير جدير مالا شنوة مطلوب نعملوا نرميو الشعب التونسي و نجيبوا الشعب الملائكي الطوباوي بش نحكموه ؟! 

يا أيها الذين آمنوا بالقضية التونسية، يا أيها الذين آمنوا بالأمة التونسية، ان الأمة التونسية لا تنبني إلا على جماجم العباد، ولا تقام إلا على سواعد الشباب ! فجاهدوا في الله حق جهاده … فجاهدوا في الله حق جهاده. (علي البلهوان) 

Visits: 3