فلسطين-تونس او إسرائيل-اجصائيل [تقرير]

فلسطين-تونس او إسرائيل-اجصائيل [تقرير]

من تقرير أنجزه الحزب القومي التونسي و تم تقديمه إلى مختلف هياكل الدولة

العنوان: (مشروع الاستيطان الاجصي و إزالة تونس من الوجود)

المقدمة : فلسطين-تونس او إسرائيل-اجصائيل

– هل يمكن ان تتكرر المأساة الفلسطينية؟؟ – نعم هذا ممكن و ممكن جدا , التاريخ علمنا ان إزالة الدول ,الشعوب و الأمم ممكنة جدا اذا توفرت ظروف القوة عند الغازي-المستوطن و ظروف الضعف عند المغزو-المطرود كما حصل في أمريكا الشمالية و فلسطين سابقا. – في حالة المأساة الفلسطينية بالذات كان هناك مجموعة عوامل قوة عند الصهاينة و مجموعة عوامل ضعف عند الفلسطينيين حسمت في نجاح الاستيطان الصهيوني :

-1. الدعم الأوربي للمشروع الصهيوني لأجل التخلص من الهجرة اليهودية القادمة من أوروبا الشرقية و خاصة من روسيا .

– 2. تأسيس الفكر الصهيوني السياسي او “القومية اليهودية ” التي تدعو لتوفير وطن لليهود و إقامة الدولة القومية اليهودية و انتشار هذا الفكر وسط النخب اليهودية و الجمهور اليهودي في أوروبا الشرقية.

-3.التنظم الصهيوني العالمي : “عشاق صهيون ” 1881,”المنظمة الصهيونية العالمية ” 1897 , “الصندوق القومي اليهودي ” 1901 . هذه المنظمات قامت بتأطير اليهود و دفعهم للهجرة الى فلسطين التي قامت بإقتناء الأراضي فيها و من ثم نظمتهم دينيا ,اجتماعيا ,نقابيا ,حزبيا و عسكريا و حولتهم لقوة حقيقية نجحت عبرها في تأسيس الدولة القومية-اليهودية فيما بعد.

-4. الغفلة الفلسطينية : رغم ان المشروع الصهيوني كان علنيا و صريحا ( تيودور هرتزل طلب رسميا من السلطان عبد الحميد الثاني بيع فلسطين مقابل فض المشاكل المالية للدولة العثمانية/تركيا) و رغم الرفض الشعبي للمشروع الصهيوني فانو الفلسطينيين (رغم المقاومة العفوية في ثورة1936 ) لم يأسسو تنظيمات سياسية حقيقية الا في سنة 1953 ( تاريخ تأسيس منظمة تحرير فلسطين “فتح”) أي بعد 5 سنوات من وقوع المأساة.

– هذه العوامل العامة الي ساهمت في نجاح الصهيونية في فلسطين، حليا تتوفر عوامل مشابهة لها ( نسبيا) في تونس حيث يوجد:

-1. الدعم الأوربي لتوطين الأجصيين في تونس لإيقاف زحف أمواج المهاجرين الاأجصيين نحوها.

– 2. العقيدة القومية الأجصية الي تعتبر تونس أرضا أجصية و تعتبر سكان تونس ( عرب-بربر او غيرهم ) أجانب ومحتلين و غزاة و كذلك تعتبر انو تاريخ تونس القديم و خاصة حضارة قرطاج هي تاريخ أجصي-أسود.

-3. تعاون العديد من الجمعيات و النقابات و ووسائل الإعلام التونسية مع مشروع التوطين الأجصي بتمويلات أوروبية علنية بشعارات و عناوين “التوطين و التمكين” و “مساعدة اللاجئين” و”حقوق الانسان”.

– 4. الغفلة العامة التونسية و خاصة الإلتهاء التونسي في قشور القضايا و الصراع الفكري-السياسي-الاجتماعي من 2011 الي أضعف الدولة التونسية وجعل الحكومات المتعاقبة من جانفي 2011 ضعيفة و مستسلمة للضغوط الأوروبية التي تفرض قبول تونس للهجرة الاجصية.

– ملاحظة :

لنذكر أن بداية الهجرة اليهودية نحو فلسطين كانت في خمسينات القرن 19 و سبقت تأسيس النظريات و التنظيمات الصهيونية اذ كانت هجرة عفوية هروبا من المجازر في الإمبراطورية الروسية و لم تثر انتباه او قلق السلطات التركية أو الجماهير الشعبية الفلسطينية و كل عمليات اقتناء الأراضي كانت سلسلة و بسيطة و ممكن جدا انو الفلسطينيين من الأول تعاطفو مع اليهود المقموعين في روسيا و المهجرين نحو أراضيهم كما يتعاطف التونسيون حاليا مع الأجصيين الهاربين من ظروف الحياة الصعبة في بلدانهم الأصلية.

الفصل التالي:

1. الهجرة الاجصية نحو تونس

Hits: 444

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *