شركة أبراج الإماراتية تبيع القرد و تضحك على شاريه
سنة 2011 تشكى المستثمر الاماراتي “الاماراتية العالمية للاتصالات” في شركة الاتصالات التونسية من تبعات اسقاط “زين العابدين بن علي” و من وقتها وحلت الشركة في تبعات قراراتها بفتح رأس مالها للمستثمرين الاجانب.
و صار لزاما عليها إيجاد مشترين لأسهم الشريك الإماراتي التي فقدت قيمتها السوقية في الفترة هذيكا كان تتفكرو.
سنة 2017 تم الإعلان عن نية مستثمر اماراتي اخر: شركة “ابراج” المملوكة لنفس الدولة الإمارات العربية المتحدة؛ تم الإعلان عن نية هذا المستثمر في شراء أسهم شركة الإتصالات التونسية تعويضا للشريك السابق “الاماراتية العالمية للاتصالات”.
اليوم تم الإعلان عن بطلان نية التعاقد و حملت “ابراج” الدولة التونسية مسؤولية عدم إبرام هذه الصفقة بعدم احترامها ل “بنود تعليق الصفقة” [ ] المدرجة في العقد.
و لكن ….
نظرة صغيرة لتاريخ شركة “ابراج” او على الاقل للتاريخ القريب، يبين ما يلي:
-
هذه الشركة قامت بعمليات مشبوهة تتعلق بمبلغ 200 مليون دولار قامت مؤسسات مالية عالمية بضخّه في هذه الشركة و لم يعرف فيما انفق هذا المبلغ، و يخشى المستثمرون أن تستخدم أبراج أموالهم لتحقيق مكاسب شخصية.
-
خضوع هذه الشركة لتحقيقات و مسائلات يجبرها على تجميد كل معاملاتها المالية و تعاقداتها الحينية لحين البت في التحقيقات.
-
لم يدع الشريك الاماراتي لا لإجتماع مجلس ادارة، او جلسة عامة عادية او خارقة للعادة منذ استقالة مديره العام على خلفية التحقيقات و المسائلات في فيفري الماضي.
تساؤلات و عبر :
الإستثمار الاجنبي هو الحل السحري إلي تصدعت به رؤوسنا في الثلاثين سنة الاخيرة و هو الدافع الحقيقي لكل المخططات الإقتصادية و لكل التسهيلات القانونية التي منحت للشركات الاجنبية القائمة في بلادنا و قد كان هذا الحل السحري اللذيذ للاسف سما زعافا سمم الاقتصاد التونسي و سبب له كمية مهولة من الاشكاليات و القضايا و الخسائر & صار مدخلا للفساد متاع العايلة الحاكمة: فضايح “بلحسن الطرابلسي” و “صخر الماطري” و غيرهم.
إنبطاحنا للمسثمرين الاجانب نتج عليه :
-
شبهات فساد أسطورية تحوم حول بنك تونس و الإمارات : إختلاسات و فساد و محسوبية تقود البنك لعملية انقاذ ستمول بفلوس دافع الضرايب التونسي.
-
سانوفي افنتيس” هي شركة فرانساوية أريد لها أن تتحكم في أكثر من 20% من السوق التونسية للدواء & كونها فرنساوية فهو يعني آليا ترفعها عن كل اشكال المحاسبة و المسائلة و التحقيق حتى كان عبات دوا في بلاصة دواء و هبطت للسوق دواء يعاني من اختلال في مكوناته.
-
“إسمنت كرطاج” لي فايحة فيها روائح فساد و تجسس صناعي و سابوتاجات من شركات اجنبية تدعي رغبة في تحوز اسهم صلبها دون ان تملك الكرامة القابضة و من وراها الدولة التونسية لدفع هذا الهم لي التصق بالشركة من الثانية الاولى لتكوينها.
-
مجموعة جي إف إتش المالية البحرينية و مشروع المرفأ المالي في رواد : تهيئة مئات الهكتارات على شكل فضائات فاخرة 1،462 مليون متر مربع مغطى مخصصة للفضائات المالية والتجارية والسكنية والصحية والترفيهية، 1،755 مليون متر مربع مساحة مغطاة مخصصة لفضائات السكن والاستشفاء والمارينا والمرافق، 1،550 مليون متر مربع مغطى مخصصة لفضائات التجارة والسكن الفاخر والمرافق، 693 ألف متر مربع مخصصة للسكن الفاخر والتجارة والخدمات و لتذهب الفلاحة التونسية للجحيم.
-
إلخ إلخ .. من بوخاطر لسما دبي لصراع الشنوة و الفرنسيس و الامريكان على برط بنزرت للناقلين البحريين و الجويين المتحكمين في تجارتنا الخارجية هذم الكل مستثمرين انبطحنا لهم و ركبوا علينا بكل ما في الكلمة من معاني خادسة للحياة و مهدرة للكرامة.
إهدار الكرامة و الشرف متاع الامة التونسية مرتبط بنموذج تطويرها الإقتصادي المعتمد ع اللقمة الباردة التي يوفرها المستثمر الاجنبي و إستعادة كرامة الامة يمر اساسا بتعويلها على ذاتها في غالب القطاعات و اذا كان لا بد من شراكة فلتكن شراكة استراتيجية و ليس مالية.. هدفها تطوير القطاعات التونسية و ليس تحقيق الربح على حساب الإقتصاد التونسي ومن بعد توريط الدولة التونسية.
من الواجب أن يقع تونسة شركة الاتصالات التونسية عبر اكتتاب عمومي عاجل وقتها بالحق نكونوا خطينا خطوة حقيقية لتحقيق السيادة في قطاع كيف الاتصالات خاصة لوكان تصح الاخبار التي تشير لقمر صناعي تونس في العشرية القادمة.
Views: 19