ذكرى معارك جربة 1432م، أبو فارس عبد العزيز الحفصي يهزم ألفونصو الأرغوني

ذكرى معارك جربة 1432م، أبو فارس عبد العزيز الحفصي يهزم ألفونصو الأرغوني

رغم الود الظاهر في العلاقات بين الحفصيين و الأرغونيين، إلا أن المراسلات المملوءة بعبارات الود اخفت طموحات توسعية و مصالح متضادة بين المملكتين؛ فأعمال القرصنة ما تزال متبادلة بين الحفصيين و الارغونيين و نشاطات التجسس و إصطناع الحلفاء ما تزال قائمة.

إثر هجوم الحفصيين على جزر مالطة و غودش و صقلية، إستغل ألفونصو الأراغوني إنشغال السلطان الحفصي “ابو فارس عبد العزيز” بحملات في تلمسان لكي يرسل حملة عسكرية نهبت جزر قرقنة & أجاب الحفصيون بإيـــــفاد القائد “رضوان” على رأس حملة تأديبية كبيرة إحتوت 18000 مقاتل حاصرت العاصمة المالطية حينها <المدينة> و دمرت تحصيناتها وكادت تنجح في الإستيلاء عليها.

خارطة مجال النفوذ بين الحفصيين و الأرغونيين أول القرن15

رد الفونصو سنة 1432، حيث قاد أسطوله من كاتالونيا مارا ب: مايوركا، سردينيا و صقلية و قاصدا جزيرة جربة في 130 مركبا حربيا & بلغت انباء الحملة السلطان الذي قصد جربة في وقت مناسب لمواجهة ألفونصو.

تمكن الفونصو من إنزال قواته في الجزأ الجنوبي الشرقي من الجزيرة و ناوش القوات الحفصية الموجودة في مركز الجزيرة و إنتصب في موقعه بين الحامية الحفصية في الجزيرة و قوات ابي فارس عبد العزيز التي نصبت معسكراتها الخمسة في الطرف المقابل لقوات ألفونصو.

جرت عدة معارك و مناوشات جانبية بين القوات الحفصية و الأرغونيين، و لكن أبرز معركة تمت في الفاتح من سبتمبر إذ أغار النصارى بكامل ثقلهم على معسكر السلطان و لكن القائد “نبيل بوڨطاية” و صهر السلطان الشيخ “محمد بن عبد العزيز الشيخ” نجحوا في دفع هذا الهجوم و إستشهد فيه “محمد إبن عبد العزيز الشيخ” و نجح إثر ذلك السلطان في إرسال جنده داخل الجزيرة عبر طريق اخرى غير القنطرة واضعا القوات الأرغونية بين فكي كماشة؛ فلما رأى العدو ذلك”أيقن بالخيبة فأقلع بأساطيله عن الجزيرة خائبا”.

*المصادر:

– تاريخ الدولتين الموحدية و الحفصية.

– التاريخ السياسي للدولة الحفصية ج1 لروبرت برانشفيك

Views: 265

لا تعليقات بعد على “ذكرى معارك جربة 1432م، أبو فارس عبد العزيز الحفصي يهزم ألفونصو الأرغوني

التعليقات مغلقة.