تطور الفكر الإقتصادي العالمي و إسهامات عبد الرحمان ابن خلدون فيه

تطور الفكر الإقتصادي العالمي و إسهامات عبد الرحمان ابن خلدون فيه



الإقتصاد و التفكير الإقتصادي موجدة البذور متاعو في كل الحضارات العالمية مهما كانت درجة تطورها و غناها … كل ما حكينا على وجود مجتمع و دولة فإننا نحكيو على علاقات متاع انتاج و متاع تبادل للخدمات عندها قواعدها بداية من المقايضة و صولال للتسعير و القيمة،

في الشرق الأقصى، في الصين مثلا موسوعة “الغوانزي” حكات عن وجوب “إثراء الدولة و تقوية الجيش” ( من بعد اليابانيين تبناو نفس العقيدة و هذي حكاية أخرى موش موضعها هوني) و تحيق الثراء للدولة تم عبر تحليل المبادلات التجارية في “السوق” و إيجاد مرجع قيمي لكل سلعة موجودة في السوق هذا و إعتبار المرجع القيمي هذا في نفس الوقت مرجعا و سلعة من الممكن اقراضها و المتاجرة بها.

في الهند، شاناكيا الفيلسوف الهندي الملقب بماكيافال الهند عمل أطروحة عن الثروة و الكمال المادي حكا فيها عن النقد و السياسة النقدية، و العلاقات الدولية و الاستراتيجيا (في كل الجوانب موش الجانب الإقتصادي فقط؛ بل انو عمل أطروحة أخرى تكميلية حكا فيها عن فنون الحكم و طرق تسيير دواليب الدولة و الشروط الواجب توفرها في الحاكم لقيادة الدولة).

أرسطو، إلي عاش في أثينا و حاول ينظٌر لاثينا المثالية و أكمل السبل لتوفير الحاجيات الإقتصادية و السلع اللازمة ليها دون الوقوع في مساوئ الثروة الاقتصادية و السياسية؛ و قوة أرسطو تبرز في البناء المنطقي إلي عملو و الي خرج على إثرو ب:

1) تقسيم العمل بين الأصناف الإجتماعية : صنف العمال و الحرفيين و حرف السادة و المحاربين بشكل يضن الإكتفاء الذاتي لصنف السادة و تفرغهم بالتالي لشؤون القيادة و الحكم دون شبهة جشع أو فساد.
2) تقسيم الثروة : هنا أرسطو يعزو للأرض أسباب الثروة فالأرض عندو مساو للثروة و بالتالي وجب ضمان حد أدنى من الأرض و من الثروة لكل المواطنين.
3) الاقتصاد المعاشي : بش يجنب المجتمع مساوئ الثروة و الاثراء الفاحش وجب ان يكون الاقتصاد بدائيا أو بالأحرى فلاحيا يوفر السلع الضرورية و المعاشية فقط و هنا حقر أرسطو التجار و المرابين واصفا عملهم ب”العقيم” و بأن “الفلوس ما يمكنلهاش إنها تتكاثر و تجيب فلوس”.
4) دور الدولة : في نظام كيف الي تخيلو أرسطو فإن الدولة ليها الدور الأبرز في وضع قواعد النشاط الإقتصادي و في قوانينة و مراقبة أليات السوق : إنتاج، إستهلاك متساوي للمنتوج، و إستحواذ الدولة بالكامل على فائض الإنتاج لمنع تكون الثروة عند المواطنين.


إبن خلدون و المقدمة: “كثير من الضرائب يقتل الضرائب”


إبن خلدون هو من وضع نظرية علمية لدراسة الظواهر التاريخية حلل فيها كل العوامل إلي تصنع المجتمعات و تكون العمران البشري و تفضي لنشوء أو زوال الدول.
إبن خلدون يناقض ماركس ( إلي جاء بعدو بقرون) في كونه يعترف أن التاريخ ماهو إلا تفاعل بين عدد من القوى إلي تمكن من فهم السيرورة التاريخية : من بينها المعطى الإقتصادي. و بالتالي فقد حلل المجتمعات و الأمم محاولا فهم كيفية خلق الثروة و تراكمها و توزيعها بين الأفراد و القبايل و الأصناف الإجتماعية و كيفاش تنشأ العلاقات الإجتماعية بينات هذه الأصناف و بين المنتجين و المستهلكين، و تعهد إبن خلدون بتحليل المعطيات الجغرافية و البشرية إلي تعطي نموذج إقتصادي معين.


العصبية و التضامن القبلي يمكنان من بناء دول تتميز بداياتها بغلبة البداوة و التقشف و يسعى حاكموها للصالح العام عبر قيامهم بمشاريع كيف: مد الطرقات، حفر القنوات و السدود، نقل المياه، التحصينات و هذا يمكن الأمم من مراكمة الثروات و يعاون على تحقيق نهضة إقتصادية ملموسة و لكن مع دخول الدول مرحلة المدنية بش تكثر نفقاتها الغير لازمة من بناء قصور ذات منفعة شخصية و من الإنغماس في اللذات و المجون و هذا يدفع السلطة لفرض مزيد من الضرائب كيف تفود حد اللامعقول فإنها بش تتسبب في تفقير البلاد و يكون عندها إنعكاسات اجتماعية و سياسية تودي بالدولة للإنهيار.


قوة إبن خلدون إنو عمل نظرية للضريبة مازالت حيز التطبيق لهد هذا اليوم : الزيادة المطردة في الضرايب تكبل الإنتاج : الفلاحي، الحرفي و التجاري… المنتج في الوضعية هذي سيرفض الإنتاج أو سيخفض من طاقاته الإنتاجية خوفا من الضريبة أو سيرفض الإستثمار من أصله.


==> الضريبة عند إبن خلدون هي وسيلة لضمان التوازن بين الإنتاج و متطلباته و بين حاجيات السلطة و بالتالي وجب ع السلطة انها توضع سقف ضريبي بمجرد تجاوزه فإنها تعرض نفسها لخطر انخرام إجتماعي و ثورة.. نفس المفهوم هو إلي عبر عليه المفكر الإقتصادي الأمريكي “آرثر لافار” في المنحنى متاعو الشهير و إلي من بعد صارت عليه ثورة كاليفورنيا الجبائية في عهد حاكمها رونالد ريغان.


كانت هذي بسطة صغيرة على بدايات التفكير الاقتصادي و دور مفكر تونسي في التنظير له .

Views: 110