تاريخ حافل بالإختراقات وسلبية موقفنا السياسي تجاه ليبيا

حول التاريخ الليبي المعاصر و سلبية الموقف السياسي التونسي
في برنامج شاهد على العصر قناة الجزيرة، المنشط أحمد منصور جايب محمد المڨيرف رئيس أول مؤتمر وطني ليبي ( منظمة معارضة ليبية ضد القذافي في الثمانينات).
نتفرج في البرنامج و باهت علخر لأنو كشف حجم التزعزع في نظام القذافي في السبعينات و كيفاش الوزراء و أعلى المسؤولين يستقيلو ويهربو.
الي جلب إهتمامي أكثر هو أن مصر والمغرب وأمريكا كانو فاعلين علخر في ليبيا وكانت إستعلاماتهم متصلة بالمعارضة الليبية باش يستعملوها ورقة ضغط على القذافي (هو زادا كان عندو علاقات مع أمريكا قبل الإنقلاب الشهير) .
ومصر وصلت تدخلت عسكريا في ليبيا عام 1977.
نظام القذافي المهتز علخر وقتها و المهدد اصلا كان “مفحج” على تونس (سامحوني على الكلمة أما هذا الواقع) ، كان يدخل تونس و يعمل خطاب وقتلي يحب و يقرر الوحدة وقتلي يحب.
و الأخطر انو كان مخترق الجيش التونسي (زين العابدبن بن علي/ مدير الإستعلامات العسكرية)، و مخترق الحكومة التونسية (محمد المصمودي وزير الخارجية)، ومخترق الاتحاد العام التونسي للشغل (الحبيب عاشور) ووصل إخترق حاشية الرئيس و بالذات زوجات الرؤساء (وسيلة بن عمار، ليلى الطرابلسي) .
– القذافي توصل انو يتدخل و يكون مرعب الدولة التونسية و عميلو زين العابدين بن علي أصبح رئيس جمهورية (هذا مايفسر سرعة تطبيع العلاقات والصداقة الممتازة و الموقف الليبي الرافض لثورة 2011) .
– هذا القذافي المجنون ودولة ليبيا المزعزعة و المنقسمة قبليا و سياسيا، كانو يتدخلو في تونس و يهددو أمنها. جرة افتقاد الدولة التونسية لسياسة قوية جريئة مؤمنة بالأمة و افتقاد للإستعلامات الخارجية (كل الجهد الأمني كان منصب على المعارضة التونسية و الخوف المواطن التونسي).
مبدأ عدم التدخل في سيادة الدول هو مبدأ منافق، لأجل الاستهلاك الإعلامي فقط. لأن كل الدول تتدخل في سياسة الدول الأخرى و مافما حد يحترم سيادة الآخر.
هذا معطى طبيعي في العالم منذ بداية التاريخ، والدولة الوحيدة الي تحترم سيادة الآخرين هي تونس و الي كل الآخرين يتدخلو فيها و يتآمرو عليها لحد يوم الناس هذا.
هذه العقلية الخنوعة خارجيا الي تزرعت في كل حكام تونس منذ أيام البايات الضعفاء (من عثمان باي و انتي ماشي) و الي زاد ركزها نظام بورقيبة_بن علي وردها بديهية سياسية هي الكارثة التونسية وهي سبب ضعفنا و نكبتنا في العالم.
تونس من صلب دورها الطبيعي انها تتدخل في ليبيا. الأمر ماهوش مزية و مهيش فرعنة. الأمر متعلق بالحماية الذاتية وبحق تونس في الدفاع الشرعي على النفس.
الدرس التاريخي علمنا انو أي نظام ليبي تابع لدولة أجنبية بش يكون معادي أو أقله متدخل في تونس. (علي برغل هاجم جربة ق18، القذافي مول تمرد قفصة 1980 و العصابات الاسلامية مرمدت الجنوب بعد 2011 و من بعد حفتر بش يعبث بحالنا).
الضعف سومو يتدفع بالحاضر و اذا كنا مانراوش رواحنا قادرين على الحرب فلازم نحضرو رواحنا للعهر و للأمانة تونس عهد بن علي كانت مرتع جنسي لليبيين.
Hits: 163