بين الرغبة في التبعية و إرادة الإستقلال

بين الرغبة في التبعية و إرادة الإستقلال

 

في أي نقاش على الإستقلال التونسي و السيادة و القومية التونسية تطرح زوز مواقف سياسية مختلفة من ناحية المبدأ :

  الموقف الاول هو إرادة الاستقلال :
ما يهمنيش انا نحب نكون تونسي كهو و نحب تونس دولة مستقلة قايمة بذاتها ماتابعا لحد. و ما يهمنيش التضحيات الي ممكن تتقدم على خاطر الإستقلال و مايهمنيش وضعي فيها، مايهمني في شي حاجتي بالاستقلال و كهو.

 لهنا المبدأ واضح لاخوف لا طمع، ماهوش المهم وضعية التونسي “الاقتصادية و الاجتماعية” انشالله يموت بالشر، المهم تونس تكون مستقلة و تتبع روحها كهو،  للنا نلقو الحرية، لأنو الي ياخو الموقف هذا بدون تأثير خارجي بلاش خوف و لا طمع هو انسان حر و هكا هو “القومي التونسي”.

في الموقف الثاني هو الإستعداد للتبعية :
الي يقول تونس ماتنجمش وحدها ( قمة الرؤية السلبية لتونس و شعبها) معناها من البداية منطلقين من الشك في الذات و التحقير منها (مانيش باش اناقش امثلة الدول الي ظروفها أصعب من تونس و تقدمت) و بما انها ماتنجمش لازمها تولي جزء من كيان اوسع و أكبر وهو “الأمة العربية” وين التونسي يولي ينجم يعش مرتاح أما بمقابل صغير علخر : معادش تونسي و انما “عربي” !!! .

 

لحكاية ما فيها شي اما هي “العبودية بكلها ” لأنو هذا موقف سياسي مبني على الطمع لا اكثر لا اقل ، بما أنو الشخص الي يتبناه طامع في انو باتحادو مع الاخرين بش تتحسن ظروفو و لهنا هو ماهوش حر ابدا سياسيا  وكيفو كيف اي انسان يبيع صوتو في الانتخابات. و هكا يكون “القومي العربي في تونس” (في الشرق امر ٱخر) .

 

 

القومية التونسية مبنية على الارادة الحرة في إننا نكونو “توانسة” معناها يجوش يعرضو علينا “الجنسية الامريكانية” و فلوس و امتيزات: باش نقولو “لا” . يعني نكون تونسي و انشالله نموت بالجوع من بعد .

 

 صحيح كلام مثالي اما حقيقي: أصلا القومية مثالية لأنها حرة و نابعة من الاختيار و لأنو كلها تضحيات، مالا كيفاش ناس تحارب على بلدانها و تموت على خاطرها و تقول لا لكل المغريات. تي ماو لأنها ناس مثالية و على هذاكا: التوانسة رفضو الجنسية الفرانساوية و رفضو انهم يكونو فرانسيس و اختارو انهم يموتو أحرار.

 

هذا هوا الأساس الروحي للقومية لتونسية: الإرادة الحرة، قوميين لأنو نحبو نكونو توانسا أكهو و نحبو تونس أكهو موش خاطر ظروفنا باهية و نحبو نكونو توانسا و موش خاطر تولدنا  توانسة بالصدفة .

 

أي كان ينجم يسإل روحو السؤال هذا و يعرف منو هل هو قومي تونسي  و الا لا:  هل تحب تاخو جنسية اخرى  و الا لا ؟؟  لهنا الموقف الفيصل و كل من كان متعاطف معانا يحاول يجاوب عليه و يفهم روحو بالحق .

Views: 20

لا تعليقات بعد على “بين الرغبة في التبعية و إرادة الإستقلال

التعليقات مغلقة.