الموقف القومي التونسي من الإنخراط في المنظمات الدولية

الموقف القومي التونسي من الإنخراط في المنظمات الدولية

– الدولة التونسية منخرطة في عدة منظمات اقليمية ,لغوية,دينية,موقفية,علمية/تقنية ودولية .المنظمة الاقليمية هيا الي مبنية على اساس جغرافي بحت كيما منظمة الوحدة الافريقية /الاتحاد الافريقي حاليا او كيما اتحاد المغرب العربي و زادا كيما الاتحاد من اجل المتوسط . المنظمة اللغوية هيا الي مبنية على اساس لغوي كيما منظمة الفرنكفونية العالمية و جامعة الدول العربية . المنظمة الدينية هيا الي مبنية على اساس ديني كيما منظمة التعاون الاسلامي . المنظمة الموقفية هيا الي مبنية على اساس موقف سياسي قيمي معين كيما منظمة دول عدم الانحياز.المنظمة العلمية/ التقنية هيا الي لاهية علم او تقنية معينة كيما منظمة الطيران ,الصحة,الذرة و غيرها . المنظمة الدولية هيا الي تضم العالم لجمع .

– الانخراط التونسي في هاته المنظمات مكلف ماليا و مكلف بلقدا .الدولة التونسية تبعث مساهمات سنوية و زيد تصرف على مندوبيها و على الوفود الي تحضر في الجلسات العامة .

– زادا الانخراط التونسي مكلف بشريا لنو شنخصصو جزء من الموارد البشرية التونسية للخدمة في هاته المنظمات و بش نخصصو وقت زادا لبلورة و تخطيط لسياسة او موقف تونسي في مناسبات معينة اقله اعداد خطاب تقليدي ماصت في الجلسات . ملخر انخراطنا في هاته المنظمات يكلفنا فلوس ,اعوان,تخمام و وقت وقتلي كل مواردنا العامة شحيحة علخر .

– السؤال الحقيقي والضروري طرحه هوا علاش منخرطين في هاته المنظمات ؟؟ شنية القيمة ,المعنى,المنفعة ؟؟ شنية شرعية هاذا الانخراط ؟؟؟.

– المبدأ السياسي التونسي التقليدي البورقيبي/البايليكي ( مبادئ الخارجية التونسية الحالية تعود لعهود لمابعد حمودة باشا و تركزت في عهد احمد باي و استمرت في نفس الخط مع بورقيبة و لحد اللحظة) كان يحب الانخراط و التواجد في اكبر عدد من العلاقات و حشيان تونس في برشا منظمات للاسباب التالية:

– 1. ” العبرة بالمشاركة” .الدولة التونسية تشك في روحها علخر و ترا روحها صغيرة و اقل من انها تكون دولة مستقلة و لذا كانت تموت على الاعتراف الدولي و لذا كانت تتنطر على اقامة العلاقات و الانخراط في المنظمات باش الدول الاجنبية و خاصة القوى الكبرى تعترف بيها و بوجودها و هكا تنجم تاخو ثيقة في روحها .

– 2.من عهد “حسين باي” و الدولة التونسية تخاف من الاعتدائات الاجنبية ابدا من الاجوار ( دزاير اولا و ليبيا ثانيا) ,الاقارب دينيا (تركيا خاصة او الخلافة العثمانية سابقا) و الاوروبية (فرانسا تحديدا) . لذا كان التخمام هوا تقوية الصلة بدول اخرى او الانخراط في تجمعات/منظمات توفر حماية ,دعم او حتا تدخل بالحسنى . الدولة التونسية تحس روحها صغيرة ,ضعيفة و عاجزة على حماية نفسها بنفسها ( احمد المستيري وزير الدفاع السابق و مؤسس الاكاديمية العسكرية التونسية قال انو مهمة الجيش التونسي هيا المقاومة لحد ايداع الشكوى التونسية في الامم المتحدة من طرف وزارة الخارجية كهو و من بعد توفا مهمتو لنو بش نستنو قوات التدخل الدولية ) . بهاته الطريقة الدولة التونسية ديما تحب تحشي روحها في جماعة دولية باش تتخبا و تتحاما بيهم من المعتدين .

-3. طلب المساعدة .الدولة التونسية من 1863 لحد 2020 ديما تخمم في الاقتراض من الخارج او طلب المساعدة المالية ,التقنية و غيرها .الدولة التونسية ديما تحس روحها عاجزة على تحمل مسؤوليتها المالية و مظطرة لطلب المساعدة و تحصير كل انواع المنح و المساعدات مهما كانت ضحالة قيمتها ” هات آش ما جا ياخو بالخاطر” .

-4. لنو لازم . مبدأ ناتج على الخوف من العزلة .بتع كان ملازمش نقعدو وحدنا .موش مهم قيمة الانخراط المهم ننخرطو كيف الدول لخرين شبينا مطلعين .الدولة التونسية في الاصل تخاف تكون وحدها تخاف تكون معزولة تحس روحها اكاكا ضايعة في العالم و هاذا علاش توصل تتذل تماما كيما في الجامعة العربية,المنظمة الفرنكفونية و الاتحاد المتوسطي و تقعد .

– القومية التونسية متخممش كيما هكا ابدا . القومية التونسية تخمم بنجاعة و موضوعية و ترا انو اي فعل سياسي تونسي لازم يكون شرعي اي عندو قيمة ,معنى ,منفعة و هدف هاذا اولا .

– ثانيا القومية التونسية ترا انو تونس هيا دولة/امة مستقلة بذاتها طبيعيا و متحتاجش لحتا اعتراف خارجي .القومية التونسية واضحة الدولة لازمها تاثق في روحها و في شرعية وجودها .الاعتراف الحقيقي لازمو يكون تونسي بحت و الجهة الوحيدة الي تملك حق الاعتراف و الرفض هوما التوانسة مش حتا واحد براني . روح الدولة/الامة لازمها تكون صلبة ومؤمنة بروحها من الاول .

– ثالثا .الدولة التونسية لازمها تخمم في بنيان القوة العسكرية لازمها تبلور و تخطط سياسية دفاعية ناجعة و استماتية في الدفاع على الوجود,السيادة و القيم/المصالح التونسية. من واجب و اوكد واجبات الدولة انها تحضر شعبها لحرب شاملة استقتالية و استشهادية كان لزم ضد اي قوة اجنبية و حتا ضد العالم لجمع .

– رابعا .القومية التونسية تؤمن و تقدس اصلا الكرامة ,العزة و الشرف التونسي و لذا فانها ضد الاقتراض ,طلب المساعدة وسياسية التسول المذلة من 157 عام .الدولة التونسية من واجبها انها تتصرف في جدول ميزانيتها كهو تعيش فيها تموت فيها و اذا اتلزت تتسلف من المؤسسات التونسية كهو كهو كهو و هاذا في الحالات القصوى بتع الازمات الاقتصادية ,الصحية ,البيئية او غيرها و كان لزم تصادر المهم انها تكون مرفوعة الراس في الخارج و متهبط عينيها قدام حتا حد و متدخلش ذليلة لمنظمة باش تتسلف من عند الكبارات .

– القومية التونسية معندهاش سياسة “العبرة بالمشاركة”,”ماهو لازم”,”حاشتنا بيهم” ,”باش نتخبو” .القومية التونسية متراش تونس ضعيفة ,متراهاش صغيرة و متراهاش عاجزة .القومية التونسية ترا الامكانيات العظيمة و الطاقة الحية الموجودة في الامة لكنها مكبلة بالشك ,الدونية,السطحية وضعف همة النخبة السياسية الحاكمة/السايدة .

– الوجود في هاذا العالم يتطلب الثيقة ,الايمان بالذات و ارادة فرض الذات في العالم .الدخول في اي علاقة او الانخراط في اي جماعة لازمو يكون من موقع قوة مش من موقع ضعف . الدولة التونسية لازمها تحترم روحها ,تحترم شعبها و تحترم الاجيال المستقبلية الي من واجبها تخليلها تاريخ مشرف محفز مش مذل و محبط كيما توا .

– القوة الحقيقية للشخصيات ,الجماعات ,الدول والامم ترتكز اساسا في روحها في ايمانها ,ارادتها,عزيمتها ,قيمها و تصميمها على تحقيق ذاتها و القتال لاجل غاياتها العليا . و لذا فانو تونس متحتاجش لمساحة اكبر متحتاجش لثروات اكبر متحتاجش لعدد سكان اكبر متحتاجش تونس لحتا حجم اكبر اما تحتاج لمعنى وجودي روحي تاريخي اكبر,اسمى,ارقا و اقوا من ” هانا عايشين ,هانا موجودين ,هاهم مستعرفين بينا ,هاهم يحبونا ,منجموش ,ميخلوناش” . تونس محتاجة لروح قوية متوثة متحمسة و جدية تبرز و تعيش بيها في العالم .هاذا الي تمن بيه القومية التونسية و هاذا الي تحب تزرعو و تنميه في الروح التونسية

– لذا فانو انخراطنا في اي منظمة /تجمع /تحالف دولي لازم يكون

– 1. عندو قيمة/معنى/منفعة/هدف تونسي . تكلفة الانخراط لازمها ترجع بتحقيق معاني تونسية .

-2. الدولة التونسية لازمها تكون عضو اساسي عندها كلمة و مقررة اصلا .تونس لازم تكون محترمة و بقدرها علخر .

– اذا هاذم الزوز شروط متوفروش في اي انخراط دولي فهو زايد ,مجاني ,مذل و مهين لا اكثر لا اقل و القومية التونسية ترا انو حان الوقت باش الدولة التونسية تتعالج من ادمانها على الدونية و العار في سياستها الدولية.

Views: 5