المفاهيم الأولية: آش نقصدو ب “التونسة”؟

المدخل القومي التونسي لفهم الهوية
– لازم نطرحو السؤال من اول و جديد حول “التونسة” شنوة معناها “تونسي”,”تونسية” و “توانسة” ماهو العامل الي يخلي الانسان تونسي . ما الذي يوحد التوانسة و يميزهم على غيرهم ؟؟؟؟؟ ماهو جوهر “التونسة” ؟؟؟؟ هذا هوا السؤال الحقيقي و هذا هو مربط فرس قضية “الهوية التونسية” .
– بش نحاولو نعملو المقاربة التبسيطية الفردية و نتساؤلو على السبب الي يخلينا نحكمو على انسان معين بنو “تونسي” .اناهي الصفة الموحدة الاكيدة الجامعة المانعة لكل التونسيين؟؟؟ اناهو العامل الي كيف يتوفر في “انسان معين” نقولو عليه “تونسي” ؟؟؟ هل انو فما مظهر جسدي معين او صفات جينية هيا ” محدد التونسة” ؟؟؟ ام هل انو “التونسة” هيا خاصية حضارية معينة مرتبطة بلباس معين ,اكلة معينة او عادات معينة ؟؟؟؟ ام هل انو التونسة هيا خصايص ثقافية معينة ؟؟؟؟؟ اين يكمن بالظبط التميز التونسي الي يفصلنا تماما على باقي العالم /باقي الإنسانية و يردنا “توانسة” ؟؟؟؟؟
– للإجابة على سؤال التميز التونسي او “جوهر التونسة” احنا محتاجين لفحص تحليل فهم كل “التونسيين” بدون استثناء فحص كل خصايصهم الجسدية العقلية تحليلها و من ثم مقارنتها بباقي البشر و من بعد استخلاص ” الجوهر التونسي” الي يقعد بحد حذف كل نقاط التشابه بين “التوانسة” و “باقي العالم” .
– لكن هاته العملية العلمية الواسعة العملاقة و العميقة للفحص الشامل الكامل العميق لكل “التونسيين” تتطلب أصلا “حصر التونسيين” ايه نعم باش نفهمو “التوانسة” لازمنا نحصروهم هوما شكون قبل باش انجمو نجريو عليهم “التحاليل الجسدية العقلية” و نستكنهو “الحقيقة التونسية” المختلف عليها او المشتبه فيها .يعني انو لازم نحددو شكون هوا التونسي قبل منحددو جوهر التونسة و لذا فانو نحتاجو ل”مفهوم التونسي”.
– دوب ما الواحد يخمم في الإجابة على سؤال شكونهم” التوانسة ” فانو يجي لبالو مباشرة “التوانسة هوما العايشين فوق الأرض التونسية” و بالتالي فانو “التونسي” هوا الانسان الي يعيش في “الأرض التونسية” يعيش فوق الأرض مش مقيم فيها لفترة مؤقتة و من بعد يرجع ل”ارض اجنبية” ناوي يعيش فيها حياتو.المقيمين لفترة محددة تتعلق بظروف استثنائية في حياتهم و من بعد يغادرو “الأرض التونسية” اذوكم أجانب اذوكم براينية . “التوانسة”” هوما الي حياتهم الأساسية تكون في “الأرض التونسي” .
“التوانسة” هوما الي ” الأرض التونسية” تمثل مجال فعلهم الحيوي يخدمو فيها يعرسو فيها يبنو فيها و يجيبو أولادهم فيها .”التونسي” هوا الي مستقبلو في “تونس” أي انو “الأرض التونسية” هيا ميدان مشروع حياتو الأساسي.
– بكل بساطة فانو “التونسة” هيا علاقة حيوية عضوية بين” انسان” و”الأرض التونسية” علاقة ارتباط المصير و هذا الي نعبرو عليه ب”علاقة وطنية” ف “التوانسة” هوما الي “الأرض التونسية” هيا” وطنهم” نعم “التونسة” بكل بساطة هيا” رابطة وطنية” و هذا اول مفهوم ليها .رابطة وطنية أي “هوية وطنية” جامعة لكل من اتخذ الأرض التونسية مجاله الحيوي الأساسي أي لكل من اتخذ “تونس” وطنا له ,مسكنا له ,موطنا لاولاده و قبرا له . بهاذا المعنى فانو المولودين فوق الأرض التونسية مش ضروري يكونو “توانسة” لنهم ببساطة ينجمو يكونو ‘أولاد أجانب” تولدو صدفة في تونس او ببساطة انهم ناوين يخرجو منها ل”بلاد” جديدة يردوها وطنهم و كل جهدهم منصب في اتجاه الرحيل من تونس .
– لكن تويكا هذا “الوطن التونسي” هاته “الأرض التونسية” على أي أساس رسمت حدودها أي علاش هاذي بالذات علاش مش اصغر او اكبر من هكا .
شكل الأرض التونسية ,مساحتها ,طولها ,عرضها وواجهتها المائية كيفاش تحددت و من كان المحدد؟؟؟؟
– هاته الأرض التونسية هيا مجال سلطة “الدولة التونسية” أي مجال النفاذ ل”سياسة”و “قوانين” “الدولة التونسية” .هاذا الوطن التونسي هو المجال الجغرافي الترابي و البحري ل”سيادة الدولة التونسية” لذلك هو محدد بأقصى نقاط تتحكم فيهم الدولة التونسية ,تفرض فيهم قانونها و سياستها .
– لذلك فانو احنا “التوانسة” الي “الأرض التونسية” هيا “وطننا” ننتميو تلقائيا او مباشرة ل”الدولة التونسية” نحنا “التوانسة” “رعايا” او “مواطني” الدولة التونسية” ( احنا و نظام الحكم فيها الي اختلف من عصر لعصر) .لذلك فانو “الانتماء ل الدولة التونسية” هوا “المحدد الثاني الضروري ل التونسة” بعد الانتماء لل”وطن التونسي” .مجمل التوانسة المنتمين ل”الدولة التونسية” يكونو “الشعب التونسي” .ان “تونس” هيا “الوطن”,”الدولة” و”الشعب” وبالتالي “التونسة” هيا علاقة الانتماء الي تربط بين الانسان و “الوطن التونسي”,”الدولة التونسية” و”الشعب التونسي” .
التونسي هوا الانسان الي يعيش( يبني حياتو و مستقبلو ) في الوطن التونسي ,الوطن التونسي هوا المجال الجغرافي الي تسود عليه الدولة التونسية.
التونسي هوا الانسان المنتمي فعليا للوطن و الدولة التونسيين . التونسة اذا هيا انتماء جغرافي و سياسي.
Hits: 114