المشكلة الأصلية للتعليم الزيتوني
– في مراجعتنا للاستعمار الفرنسي و ما قبلو فما قضية مركزية لازمها تتناقش و هي “دور النخبة الزيتونية” .
– قادة المقاومة المسلحة الاولى وقادة الحركة الوطنية: حزبيا و نقابيا في اغلبيتهم الساحقة مكانوش “زيتونيين” . قادة المقاومة المسلحة مافيهم حتى زيتوني اصلا .القادة الحزبيين كان فيهم زوز زواتنة كهو ( الثعالبي و محي الدين القليبي ) ,القادة النقابيين فيهم زيتوني واحد ( الطاهر الحداد) . المجهود الأساسي للحركة الوطنية كان مجهود اولا المدرسة الفرنكو-عربية .
– التخلف التونسي العسكري ,الاقتصادي ,الاداري ,التقني كان ظاهر من قرون. كان ظاهر من القرن 13 علخر (مثلا في المعاهدات المذلة مع مملكة صقلية ) و رغم ذلك التعليم الزيتوني لم ينتج “نخبة اصلاحية” . قعدنا نستنو للقرن 19 باش تطلعلنا “نخبة اصلاحية” نتيجة ل”المدرسة العسكرية” و التأثير الشرقي البحت ( حركة الإصلاحات في تركيا و مصر ) .
– السؤال الحقيقي هو :علاش عجز التعليم الزيتوني انو ينتجلنا النخبة الإصلاحية سياسيا طيلة عهود التخلف والضعف و الانحطاط أولا و ثانيا علاش عجز انو ينتجلنا النخبة الوطنية القايدة في المرحة الاستعمارية.
– التعليم الزيتوني كان مركز اساسا على “العلوم الاسلامية” و “علوم العربية” .كان مركز على انتاج فقهاء,مفتين ,عدول ,قضاة شرعيين ,مدبية و معلمين/اساتذة . و بالتالي مكانش يهدف ابدا لتكوين/تخريج اطارات سياسية ,ادارية ,مالية ,اقتصادية ل الدولة و مخلي المهمة هاذي للسلطة الحاكمة .
– التعليم الزيتوني كان يفتقد تماما ل “التاريخ” .الطالب الزيتوني باستثناء “دروس السيرة النبوية ” ميتلقاش دروس في التاريخ الافريقي/التونسي و هاذا يفقدو “الوعي الوطني” و ميتلقاش دروس في التاريخ العالمي و هذا يفقدو “الوعي السياسي”.
– كان أهم نقص في التعليم الزيتوني هوا “التاريخ” المادة الأولى لأي فكر سياسي و ركيزة اي وعي وطني .
“الجمعية الخلدونية” تعملت في 1896 باش تستكمل نقص التعليم الزيتوني و قرات “التاريخ التونسي”.و”البشير صفر” اب النهضة التونسية هوا الي قرا دروس التاريخ و كان “عبد العزيز الثعالبي “اهم تلميذ عندو و نجم بفضل هاته الدروس يكون وعي وطني-سياسي و يكون من بعد قايد للحزب الدستوري التونسي (القديم).
– الامة تحتاج لنخبة سياسية ,ادارية , مالية ,اقتصادية , عسكرية و حاجتها ليها اهم من حاجتها ل النخبة الدينية و الفنية زادا . الأمة بدون نخب سياسية قوية فاعلة وطموحة تنحط تماما و تخضع للقوى الخارجية مهما كانت قوة نخبها الدينية /الفنية.
– وقت الحرب وقت المنافسات الدولية ,وقت الحزة “الفقه” ,”النحو” ,”الصرف ” ووو غيرها معندنا منعملو بيهم، نبلوهم و نشربو ماهم و هاذا الي صار : في 1881 كيف دهمت علينا الجيوش الفرنسية ملقينا كان شجاعة وحماس ووطنية القبايل التونسية الي كانت متخلفة تقنيا وتنظيميا و فاقدة لقيادات ناجحة.
– دروس التاريخ و الجغرافيا المكملة ليها كانت الثغرة القاتلة للتعليم الزيتوني و بالتالي الثغرة القاتلة للفكر الافريقي/التونسي القديم و السبب الاساسي في الجمود الفكري و غياب النهضة التونسية الحقيقية.
Views: 28