الفراغ الروحي التونسي والتقليد الأعمى في الإحتفال براس العام
– في آخر ديسمبر من كل عام، تبدا المحلات والمغازات تبيع في اشجار السرول البلاستيكية الصغيرة ودمى رجل الثلج و دمى بابا نوال.
-المحلات التجارية تبيع في مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المسيحي ( 25 ديسمبر مع اختلاف في التقويمات بين الكنايس الكاثوليكية/البروتستانية و الارثوذوكسية ) بعد ماوفا اصلا و في جمعة الاحتفال براس العام الاداري ( وين تبدا فيه سنة جديدة بحسابات الدولة التونسية القانونية-الادارية و المالية) الي يتوافق مع راس العام الفلاحي ( تقويم فلاحي طبيعي مرتبط بالتغيرات المناخية و قديم جدا يرجع لأكثر من 2000 عام لتالي قبل ماتظهر المسيحية و الدول الاوربية الحديثة ).
– الظاهرة هذي قمة في الجهل والسطحية و التقليد الاعمى للخارج. التونسي الي بش يشري شجرة السرول البلاستيكية ودمية بابا نوال و دمية رجل الثلج للاحتفال بيهم براس العام الاداري هو جبري وقعر وجاهل بأتم معنى الكلمة لنو ماخو مظاهر احتفال ديني مسيحي ماعندو حتى علاقة بيه من اصلو و عامللهم اسقاط على مناسبة إدارية-مالية-فلاحية معندهاش حتى بعد ديني.
– هذا التونسي وقع افراغه روحيا و تحويله الي خردة و لذا ولا جاهز للتبعية و التقليد الاعمى لأي حاجة يشوفها في التلفزة كينو طفل صغير. التونسي فقد شخصيتو التونسية وفقد اصالتو وولا يلوج على اي مظاهر اجنبية يقلدها باش يحس روحو موجود و قافز و هو في واقع الامر مجرد تابع بلا قيمة.
التونسي ماشي ويفقد تونسيتو
لنو ساهي على ذكر تونس و قلبو غافل على حب تونس و تونس متحضرش في بالو أبدا. التونسي لو يخمم في سلوكو الاحتفالي و علاقتو بتونس من نواحي التراث والتاريخ و المنفعة فيلقاه في تناقض جذري معاها و يلقاه تافه تماما متناقض مع الوطنية والتونسة ولكنو مايخممش في تونس وقلبو و عقلو فارغين منها.
– التقليد الاعمي للخارج الي خلقلنا المتفرنسين ،المتأمركين، المتخونجين و الارهابيين ( من كل التيارات الفكرية المستوردة ماركسية-ناصرية واسلامية ) هو ناتج على حالة فراغ روحي رهيبة جدا. روح التونسي مفرغة من تونس و الطبيعة تأبى الفراغ و لذا عبتها اشباح اجنبية اخرى ما انزل الله بها من سلطان و حولتلنا التونسي لكائن سطحي هش جدا و بلا شخصية كل مايشوف حاجة في التلفزة يحب يعملها باش يمثل شخصية مهيش شخصيتو وباش يركب قيمة ماهيش قيمتو وباش يكون واحد اخر ماهوش هو.
– التونسي مضيع روحو و قاعد يلوج على روح اجنبية تسكن فيه و تعبي الفراغ الداخلي الي واجعو ولذا كل مرة يحاول يعبي داخلو بروح جديدة تواتيه وملقاش حتى روح اجنبية تواتيه لنو في الاصل تونسي و ما ينجم يكون كان تونسي و ماتنجمش تسكن و تعبيه حقيقة كان “روح الامة التونسية ”.
– التونسي بلا تونس ضايع ،سطحي،تافه و حقير تماما مهما لبس ، مهما احتفل ،مهما كسب ،مهما شاخ ،مهما تكلم ،مهما عمل ومهما وصل بش يقعد حتى شي لنو بدون تونس هو تفشة وذرة غبار ضايعة في العواصف الخارجية.
– بدون روح تونسية حقيقية نحن قطيع غنم او بقر اي راعي اجنبي يسرح بينا و يحلبنا و يذبحنا وقتلي حاشتو و هذا هو الي قاعد يصير تويكا بالظبط وين السراح الاوربيين قررو ذبحنا و اطعامنا للاجصائيليين.
– بدون تونس وبدون روح الامة التونسية احنا عالة على الوجود و فضلة من فضلات التاريخ و بش ناخذو بلاصتنا في احط و أوطى موضع من مزبلة التاريخ لنو مضيعين تونس و مفرغين عقلنا و قلبنا من ذكرها و الاهتمام بيها.
تونس هي نعمة إلاهية، من الله بها علينا
و لذا لازمنا نحمدوه عليها كل يوم و نحاولو نكونو توانسة حقيقيين كل يوم باش نستحقو هذه النعمة و نشكرو ربي حقيقة عبر العناية بتونس و التضحية من اجلها انها اقدس و اطهر و اجل ما في الوجود و العالم الانساني بكلو.
– عبو عقلوكم بتونس ، عبو قلوبكم بتونس ، عبو ارواحكم بتونس ، خممو في تونس كل يوم ،تفكرو تونس كل ديما و توحدو في اطار القومية التونسية وتمسكو بروح الامة التونسية و انزعو عنكم القشور الحضارية الاجنبية شرقية كانت ام غربية و هكا تخلص ذواتكم لتونس و تستحقون الوجود في هذا العالم وتقدموا بالامة التونسية و تولو احسن امة اخرجت للناس.
Views: 137