الإنتاج : الإشكال الاقتصادي التونسي
المقالة هذه تلم مجموعة ملاحظات من واقع تجربة شخصية قابلة للتعميم:
في الصورة المرافقة؛ تصويرة متاع دبوزة عصير تتباع في الحماصة و العطريات و المغازات : عصير برتقال و جزر طبيعي و مصدره معمل خليجي/سعودي و عندو زوز موردين رسميين: مصري و سوري و المورد التونسي شاري من عند المورد المصري.
۞ المنتوج هذا منتوج سعودي يدخل لتونس بتعريفة تفاضلية إستنادا على المعاهدة العربية المنشئة لمنطقة التبادل التجاري الحر ؛
۞ المنتوج السعودي يتباع في تونس بسعر يشمل : سعر المصنّع + كلفة الشحن لمصر + كلفة الخزن في مصر + هامش ربح المورد الرسمي في مصر + كلفة الشحن لتونس + عمولات الشحن و التفريغ و الأدائات و النقل البري في تونس + هامش ربح المورد التونسي.
۩۞۩ ملاحـــــظات عـــــــامة:
أولا، فما أسطورة حطمها المثال متاع باكو العصير هذا ع الأقل في ذهني و هي أسطورة القدرة الشرائية المتدنية للتونسي : كوني شريت دبوزة العصير من ڨريطة في الشارع مقابلة لشانتي متاع مقاولات عامة يلم عمّال عاديين و تقنيين و فنيين متوسطين فهذا يعني وجود طلب من هذه الشريحة على عصير الباكو 0،9 لتر/2دينارات و600 مليم ==> منتوج مستورد و أغلى من بعض الماركات المحلية و عمال الحضائر يستحملوا يشريوه.
==> نحن إزاء مشكلة سوء تصرف في الموارد المالية أكثر منها مشكلة قدرة شرائية عند المواطن.
ثانيا، ما معنى أن نشتري منتوجا غذائيا سعوديا : ما عندناش بردڨان في تونس ؟ ما عندناش سفنارية في تونس ؟ ما عندناش تكنولوجيا لصناعة العصير ؟ ما نقدروش نصنعوا علبة رخيصة ؟ و ما معنى أننا نشريوه مثقلا بكلفة غالية و زايدة تماما و رغم هذا يلقى سوق في بلادنا ؟ هل أن كلفة عوامل الإنتاج في السعودية ارخص من كلفة عوامل الإنتاج في بلادنا : المواد الأولية، الخدامة، الطاقة، المواد المصنعة، الرسملة في السعودية ارخص من تونس ؟
==> هنا عندنا اشكال اقتصادي يمثل مقتل الإقتصاد التونسي : إن القطاعات الإقتصادية التونسية ليست تنافسية.
يا معلم فلاحتنا غير قادرة على الإنتاج .. صناعتنا غير مهيكلة و غير مرسملة … خدميا تاعبين جدا: تجاريا يعني في عوض تشري من المصنع في السعودية فإنك تاخذ من عند التاجر المصري ( ثماشي مثال أبلغ من هذا) … قطاعنا العام كي القطاعات العامة الكل غير منتج و فاسد و عبئ ع الإقتصاد التونسي & قطاعنا الخاص مخنوق و فاقد للبوصلة الإبداعية و ما عندناش إنتاج حقيقي.
==> جدوى العمل : العمل هو العنصر الإيجابي في العملية الإنتاجية و جدواه تعني أن يحقق هدف، فايدة، معنى و في الإقتصادات المتخلفة فإن “لاعمل” يكون ما عندوش جدوى أي تراجع في إنتاجية العمل & كذلك تراجع في قيمة العمل في حد ذاته و إنتعاشا لنشاطات “تدبير الراس” و إدارة العمل في المؤسسة الإقتصادية بعقلية تدبير الراس هو كارثة .
Views: 231