الإرهاب المستورد و الفشل الإستباقي للأمن التونسي

الإرهاب المستورد و الفشل الإستباقي للأمن التونسي

كل مدة نسمع فما عملية إرهابية، هاو في شعانبي هاو في العاصمة هاو كل مرة في بلاصة و كل مرة نسمعو بخسائر و شهداء جديد، و الدولة من سنين واحلين في زوز مفرخة. والمعارضة صباح و ليل و هي تعيط على ”فشل الحكومة”. ولا مرة سمعنا طرح حقيقي للمسألة هذه و غيرها بإستثناء الإتهامات المتبادلة. 
شنوة أسبابهم؟ العوامل؟ الحلول؟ …

العمليات الإرهابية المسلحة و الإختراقات الأجنبية ماهيش جديدة على بلادنا و أظهرت أهم مشكلة في الفشل الأمني و الي هو حالة مستمرة ونتيجة لفشل و تراكمات قديمة. 
الفشل التونسي بدأ من أول الستينات وقت الي صارو إنقلابات في الدول الحدودية (الجزائر: بومدين) ، و (ليبيا: القذافي) و الحكومة تونسية مش هوني، و أصلا تونس ما سمعت بالحكاية كان من بعد ما صارت.
هنا نتسائل ويني الدولة؟ وينو تركيزها على الدول الحدودية و متابعة الي صاير فيها بالتفصيل؟ الي هي  مش مزية أما أقل حاجة. 

بعد هذا يوصل الفشل لعام 1980 مجموعة مسلحة تتكون في ليبيا، و يعطوهم تمويل و سلاح و يخططو لعملية عسكرية في تونس بإيعاز من الحكومة الدزيرية و بعلم لبنان و السعودية و مصر الي حذرت تونس قبل العملية.
بعدها هذا يدخلوا لتونس، يوصلوا حتى قفصة مسلحين و يقتحمو ثكنة عسكرية. وقتها بش فاقت الحكومة و بعثت جيش، و طلعو حكايتهم فارغة علخر. 

كيفاش تتكون مجموعات بتمويل ليبي في الحدود بهدف الإطاحة بالحكومة التونسية و الدولة مافيبالهاش؟؟ كيفاش يدخل السلاح و ما شلق به حد؟؟
كيفاش، علاش وحلنا في مجموعة صغيرة مش محترفين؟؟؟ 
هوني فما مشكلة كبيرة في المؤسسات و الأجهزة الي مش قادرة تحمي البلاد.
لكن صارشي تفكير في أسباب المشكلة و محاسبة و تغيير جذري في طريقة العمل؟ أكيد لا. 
وقتها: سكرنا الدوسي واكتفى بورقيبة بإقالة وزير الداخلية ومدير الأمن(زين العابدين بن علي) الي تفضح تواطؤا مع القذافي ضد تونس في العملية هذي.

بما أنو سكرنا الدوسي و غطينا على المشاكل، فإنها بالطبيعة زادت التراكمات و الفشل زاد اتعمق.
و صاروا برشة أحداث حتى لين شفنا مجموعة تدرب على السلاح في سليمان عام 2006 الي تبعد 35كم على العاصمة وباقي نفس لحكاية، يكتشفهم الأمن بالصدفة ويحل فيهم لدرجة هبطلهم الجيش و و تشدو وتحبسو من غير مايتحكم عليهم بالإعدام، و المصيبة طلعو مظلومين و تسيبو مع جماعة العفو التشريعي بعد الثورة. 

و من ناحية أخرى، إختراق الدولة من الشيرات الكل، و دول أجنبية تخترق في تونس بطريقة علنية (وصلت ليبيا تخترق الحكومة التونسية و يكون عندها وزير الخارجية التونسي يخدم في مصلحة ليبيا !!) و زيد أحزاب خذات تمويلات من الخارج كيف حزب البعث خذا أمول من سورية و آخر من العراق، و الدولة في بالها و ما عملت شي، و حركة الإتجاه الإسلامي خذات تمويل إيراني  (وصلت إنقطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران ثم بعد رجعتهم). 

منهم مرة صارت حادثة تضحك لدرجة ماهي فضيحة:
مرة تونس اتفقت مع الصين بش تبعث لتونس 6مدربين تنس الطاولة Ping-Pong ، في إطار التعاون الرياضي و الجو هذاك. بعد مدة جاو يطلو عليهم يلقاو كل واحد من المدربين الصينيين يوزع في نسخ بالعربي من الكتاب الأحمر متاع ”ماو تسي تونج”. و طلعو المدربين يخدمو مخابرات و ما شلقنا بيهم كان كيف بدات تتكون المجموعات السرية.. 

=> معناها لحكاية طويلة و متراكمة و يلزمها حل جذري.
هاو كيفاش: 

– أولاً:

ما عملناش جهاز مخابرات حقيقي، يكون وكالة مستقلة على وزارة الداخلية (نحن استوردنا النموذج الفرنساوي إلي هو بيدو فاشل)، و مشا مجهودها في التنسنيس على التوانسة موش في التصدي للخطر إلي جاي من الخارج. و الخطر يلزم تعالجو من الخارج، مش نستناو حتى مجموعات مسلحة أو إستخباراتية تدخل لتونس وتبدا تنشط و وقتها نبدو نفيقوا.

الجهاز الحالي مبني على ”القوادة”، أهوكا بالقواد دولة توصل تسمع معلومة خطيرة، و مش بمختصين تواكب في الأحداث. 

من فترة حمودة باشا (حكم تونس إلى سنة 1814) الي عمل جهاز مخابرات و ركز على الدزاير و حط ليبيا تحت جناحو، لأنو عرف إلي الخطر يجي من غادي، و هذاك إلي خلاه يربح الحرب ضد الدزاير (سنة1807). دونك ما فماش سبب علاش احنا ما نعملوش جهاز يحمي بلادنا من كل خطر يجينا من الخارج.  

– ثانيا: 

الدولة ما عملتش تحديد لأمنها القومي، تحدد منين تجيها التهديدات. لأن التجربة اثبتت إلي تقريباً جميع التهديدات تتعدى يا من الدزاير يا من ليبيا. هنا أبسط حاجة يلزم نركزو مجهودنا على الزوز بلدان هاذم.

– ثالثا: 

 السياسة الخارجية موش عاطية أهمية للمناطق إلي عندها تأثير مباشر على إستقرار تونس، وجزء كبير من المجموعات الإرهابية إلي دخلوا تونس هوما نتيجة الوضع في الصحراء الغربية و الحرب في المالي. و لهنا تونس ما إنتبهتش جملة للمسألة و زيد تبعت فرنسا في حربها إلي هي حاجة مضادة جملة لمصلحتنا.

– رابعا:

 الجيش وحل في التصدي للمجموعات المسلحة في الجبال لأنها مش من مهمتو. لأن الجيش هو بطبيعتو ثقيل مخصص للحروب الكبرى و ماهوش مؤهل لمثل هذه العمليات الأمنية إلي من المفروض يكون فما فرق مختصة. و هوني عندنا تجربة تاريخية في جبل سيدي عيش قبل الاستقلال 500 متطوع تونسي يربحوا 5000 جندي فرنسي. (وهنا تظهر مشكلة أخرى انو ما إستفدناش من التاريخ  بمعرفة دقيقة للجغرافيا متاعنا).

من الآخر:

– التصدي للخطر على الأمن التونسي من المفروض يصير في الخارج مش حتى يدخل لتونس.
و هنا من الحاجات إلي لازمتنا هي قاعدة عسكرية في ليبيا. هكا إنجمو نحمو بلادنا على قاعدة (ونفرضو حلول و إستقرار حسب ما يساعدنا في ليبيا و في منطقة الصحراء الغربية، و تكون مدخل لينا في إفريقيا). 
و هكا نكونو بدينا بأبسط الحاجات بش نحموا سيادتنا و نعطيو قدر لتونس.

Views: 0