اقتطاع يوم العمل، الظغط الجبائي و الوباء الفكري
الى السيد رئيس الحكومة الفرنسية بتونس الياس الفخفاخ
السيد إلياس الفخفاخ انتي فرنسي من أصل تونسي قاري في فرانسا و متفرنس على روحك كيفك كيف زميلك و ولد بلادك يوسف الشاهد (بلادكم الي هي فرانسا مش تونس).
قررت انو جرة الأزمة الكورونية ولضرورة دعم ميزانية الدولة إنك تزيد من الظغط الجبائي على الأجراء.
ممكن ياسر إنك تجهل التاريخ التونسي بحكم ثقافتك، تعليمك و إنتمائك الفرنسي. لذا فاسمح لي أنا القومي التونسي ولد تونس والقاري في تونس و صاحب الجنسية التونسية فقط الآن وللأبد، اسمح لي بسرد هذه البسطة التاريخية..
أعذرني ممكن نظهر قبيح كيف نعطيك درس تاريخي أما ميسالش خوذني على قد عقلي التونسي البسيط (نحنا التوانسة كيما قالت وزيرة الثقافة متاعك “ناقصين تربية ثقافية”).
في القرن 19(يسموه المؤرخين التوانسة بالقرن العصيب) قبل الإستعمار الفرنسي. كان فما برشا فساد برشا سوء إدارة و تتالت لذا الأزمات المالية-الإقتصادية و الحكومة التونسية وقتها كيما تويكا بالظبط كانت تتنطر للديون من الداخل أولا و من الخارج ثانيا.
عاد سيدك بن سيدك عام 1864 ( فما رواية إسمها “عام الفزوع” للروائي التونسي حسنين بن عمو بالإسم هذا ننصحك أقراها باش تفهم تاريخ تونس شوية مدام عطاك الزهر ووليت تحكم فيها). في العام هاذاكا الدولة فالسة بالعة بالديون للعنكوش و لذا تعقد ديوان الباي باش يناقشو المسألة.
إبن أبي ضياف مؤرخنا الشهير (منعرفش تعرفو والا لا) كان الكاتب الشخصي للباي وروا القصة. قالك الديوان إجتمع و حكا على الأزمة وأي واحد يتجه نحو التنقيص من المصروف (التقشف بلوغتنا تويكا) تجيه سهام هجومية تسكرلو فمو تماما.
و خاطي الوزير خير الدين الي تجرأ و طرح سياسة تقشفية فانو البقية سكتو و واحد منهم عبقري ( كيفك بالظبط ولله كيفك انتي وياه قارين فرد مدرسة) اقترح مضاعفة أداء المجبى و تعميمو.
فتك بالحديث أداء المجبى كان 36 ريال يدفعوه الذكور من 18 سنة فمافوق و يستثنى منو طلبة الزيتونة وسكان المدن الخمس الكبرى ( تونس،سوسة،القيروان ،صفاقس و الكاف) .عامتها بسبب الأزمة تقرر انو الجميع يدفعوه بدون استثناء و يدفعوه مضاعف زادا. و اندلعت “انتفاضة المجبى” أو “ثورة علي بن غذاهم” و الي فشلت. بينما استمرت المديونية للخارج و التبذير حتا لعام 1873 كيف جا خير الدين باشا و اتبع سياسة تقشفية حقيقية أما منجمش يكمل و استقال و هذا موضوع آخر.
البايات كانو مبذرين و كان بلاطهم فاسد علخر و لكن الأهم انو السياسة العامة التونسية في ذاك القرن العصيب كانت عند مصطفى خزندار وجوزاف راف ومصطفى بن إسماعيل ومحمود بن عياد والياس موصلي وعلالة البزاي ووووو .
“النخبة” هذي كانت الفاعلة في السياسة التونسية متكونة من المماليك (أجانب)، الأجانب صراحة كيما جوزاف راف (وزير الخارجية) و مزدوجي الجنسية والولاء كيما بن عياد وبن اسماعيل الي كانت عندهم حماية أجنبية (فرنسية خاصة).
هذه النخبة الفاسدة الأجنبية و ذات الولاء الأجنبي (كيفك بالظبط) رات انو الحل الدائم هو الظغط الجبائي على التونسي لتغطية عجز الميزانية المتسبب فيه التبذير والفساد.
قبلك انتي يوسف الشاهد (ولد بلادك) عمل المساهمة الاجتماعية التضامنية و هي ضربية ب1٪ لمساعدة الدولة بالظبط كيما المجبى تعمل لمساعدة الدولة وطبيعي جدا صديقك عمرو مخمم في التنقيص من المصاريف و حماية مالية عمومية.
تو مثلا الكرهبة الثانية للوزير شنيا منفعتها؟؟
تو مثلا طاقم خدم دار الوزير شنية منفعتهم ؟؟
توة مثلا 30 مليون شهرية الرئيس شنية منفعتها ؟؟؟
توة مثلا مصاريف العناية بالقصور الرئاسية شنية منفعتهم ؟؟؟
توة مثلا دعم الفنون المنحطة شنية منفعتو ؟؟
توة مثلا دعم الجمعيات الرياضية شنية منفعتو ؟؟؟
توة مثلا كراهب المسؤولين الإداريين وبونوات الإيصونص ووو شنية منفعتهم ؟؟
توة مثلا الطائرة الرئاسية واليخت الرئاسي شنية منفعتهم ؟؟؟
توة مثلا وزارة الثقافة، وزارة المرأة، وزارة السياحة، وزارة حقوق الانسان، وزارة العلاقات مع مجلس الشعب، وزارة الرياضة ووزارة الشؤون الدينية شنوة منفعتهم ؟؟؟
سيدي رئيس الحكومة الفرنسية في تونس (مدام عندك جنسية فرنسية فمستحيل حكومتك تكون تونسية) فما مجال عملاق للتقشف و فما مليارات، عشرات، ميات و ممكن آلاف المليارات الي ممكن نرتاحو منهم على الأقل في هذا العام العصيب. لكن سيادتك كيف جدودك مزدوجي الجنسية و الولاء قررت مباشرة انك تتنطر على الظغط الجبائي الحل التقليدي لكل الحكومات الأجنبية-الفاشلة والفاسدة في تارخ تونس من 200 عام (باستثناء حكومة خير الدين باشا الي عملت تقشف حقيقي).
سيدي رئيس الحكومة مستحيل نتوقع منك حلول أخرى مختلفة، مستحيل نتوقع منك ابداع، مستحيل نتوقع منك محاولة، مستحيل اصلا نتوقع منك غرام وطنية او اهتمام حقيقي بالامة التونسية.
انتي جيت لرئاسة الحكومة بفضل الزهر، الصدفة، انحطاط النخبة الحزبية التونسية (خاصة الأحزاب المكونة لحكومتك)، غباء الرئيس و خاصة بسبب النظام الانتخابي. سيدي رئيس الحكومة الفرنسي في تونس صحة ليك لا أكثر لا أقل.
القضية عمرها ماكانت الاقتطاع الإجباري ليوم عمل مش غادي المشكلة. المشكلة هي طريقة التفكير الي تتجاهل الشحم الحقيقي و الي ملينا علخر و سهل الانتزاع و الي برسمي يوحد شعب كامل وراء الحكومة و يعمل إلتفاف وطني عظيم و عميق. لا لا التفكير يتجه نحو الظغط الجبائي على الخدامة و خلق أزمة نفسية بينهم و بين الحكومة في وقت أزمة ووباء.
هاو التفكير الوبائي برسمي، تفكير يعمق الأزمة النفسية السياسية. تفكير يخلق و يوسع المسافة بين التونسي والدولة التونسية. المواطن هو رأس-مال الدولة و هذه الحكومة كيما سابقاتها لكل تعمل على تدمير رأس المال لأجل المحافظة على التفاهات و الإمتيازات و إرضاء المظاهر.
سيدي الفرنسي تونس محتاجة لثورة ثانية حقيقية ثورة في التفكير السياسي ثورة في التفكير الاستراتيجي ثورة في القيم القومية العليا .و طبيعي جدا هذه الثورة بش تكون ضدك و ضد النخبة السائدة الي تمثلها.
Views: 83