أشهر فقهاء المالكية: الإمام سحنون
الأمة التونسية
هو أيو سعيد سحنون بن سعيد بن حبيب بن حسان التنوخي، من أشهر فقهاء المالكية بشمال إفريقيا.
ولد في القيروان سنة 777 م، تلقى دراستو الفقهية عن جماعة من الفقهاء البارزين في تونس.. سافر لمصر و الحجاز سنة 804م طلبا للعلوم ” الشرعية ” و تتلمذ على أيدي كبار علماء المالكية.
رجع للقيروان سنة 806م، و عمل على نشر المذهب المالكي ليصبح بذلك المذهب الأكثر إنتشارا في شمال إفريقيا و الأندلس، تولّي القضاء سنة 848م و بقي يباشر هذي الخطة حتى تاريخ وفاتو سنة 855م.
عرف القضاء في تونس إصلاحات هامة في عهد الإمام سحنون تتمثل فــي :
-
إحداث دوائر قضائية مختصة و هي : دائرة المظالم ، دائرة الحسبة و دائرة القضاة.
-
تخطيط إجراءات التقاضي و تنظيمها و إحداث قانون للإجراءات المدنية و الجزائية تتمثل في : الإستدعاءات (إحداث نظاما في إحضار الخصوم بإستدعاء كتابي أو شفاهي )، ..
-
إحداث محاكم قضائية يتولّي القاضي الجلوس فيها لسماع الخصوم و فصل النوازل ..
-
إحداث دفتر لتسجيل الأحكام و توظيف مكتبة في الغرض.
كما عرف القضاء في عهده عقوبات شرّعها بنفسه و عرفت بإسمه، فقد كان له من قوة شخصيته و مركزه الإجتماعي أقوى حافز على التوسع في وظيفة القضاء، فقد باشر بنفسه التأديب و التعزير و راقب تنفيذ الأحكام الزجرية الصادرة عنه.
من العقوبات الي شرّعها سحنون :
– عاقب سحنون لأول مرة على سوء الهندام و وحشية المنظر .
– أسقط شهادة المترددين بغير سبب شرعي على ديار الأمراء و الوزراء من أهل العلم .
– أدّب بالحلف بالأيمان الي لا تجوز، كالطلاق و العتاق و مطلق الحلف بغير الله .
– شدّد العقوبة على المتاجرين بالشهادة، و المتصدين لترويع الشهود و إحراجهم، من أطراف الخصومة .
– كان أول من عاقب الغشاشين و المحتكرين بعدم مباشرة الحرف الحرّة و الإنتصاب بالإسواق العامة .
– هو أول من عاقب على عدم تغيير المنكر .
– هو أول من وظّف العقاب على أصحاب الكلاب السائبة، و أرسل الأعوان لمطاردتهم.
– هو أول من أدب على تأخر أصحاب الأعمال في دفع أجور عمّالهم .
رفض الإمام سحنون قبول أي منحة أو جراية من بيت المال على ممارسة القضاء، مكتفيا بإيراده السنوي من الفلاحة و الغراسة.
Views: 283